تحت شعار { خيركم من تعلم القرآن وعلمه } نظم المجلس العلمي المحلي لإقليمالناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية صباح يوم الخميس 27 رجب 1442ه الموافق ل: 11مارس 2021 م بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الإداري والثقافيلوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور لقاء تواصليا مع المحفظين والمحفظاتللقرآن الكريم. ابتداء من الساعة العاشرة والنصف إلى حدود الواحدة زوالا معالاحترام التام للبروتوكول الصحي الموصى به من طرف الجهات المختصة، وقد كانتفقرات برنامج هذا اللقاء على الشكل الآتي: الافتتاح بقراءة جماعية لآيات من سورة: فاطر. كلمة ترحيبية لمسير هذا اللقاء الأستاذ عبد الحميد معيوف عضو المجلس العلميالمحلي لإقليم الناظور. كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: ميمونبريسول الذي بين في بداية كلمته أهمية هذا اللقاء، وأن القصد منه التواصل معالمحفظين والمحفظات، والتبرك بالقرآن الكريم من خلال وجودهم، ثم نوه بالجهود التييبذلها السادة المحفظون، والسيدات المحفظات ،على الرغم من تفشي هذا الوباء، وفيسياق حديثه عن جهود المحفظات أكد على ضرورة الاحتفال بالمرأة في عيدها الأممي،وتكريمها، والاعتراف بفضلها دائما دون اختزال هذا الاحتفال في يوم واحد من السنة،مشيرا إلى أن امرأتنا كانت دائما عظيمة في تاريخها البشري والإنساني، وختم حديثه بشكر الحاضرين والحاضرات، وكل المشاركين بعروضهم في هذا اللقاء. كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور: أحمد بلحاج الذيأشاد بهذا اللقاء التواصلي، واعتبره مبادرة طيبة، ينبغي تكرارها والحرص عليهاللتناصح، وتفقد أحوال المحفظين والمحفظات ، مذكرا بتزامن هذا اللقاء مع اليوم العالميللمرأة التي لا ينبغي أن ينسى فضلها، وبخاصة في مجال إعداد حفظة القرآن الكريم،وتخريج الدعاة إلى الله تعالى، واعتبر أن كل ما حققه المغرب من تتويجات عبر العالم سببه المرأة، واستعرض في هذا السياق نماذج من النساء العظيمات اللائي أسهمن فيإعداد الحافظين لكتاب الله، والحاملين للعلم الشريف على مستوى البوادي إبان مرحلةطلب العلم، وفي الختام وعد الحافظات لكتاب الله باستثمار مشروعهن بتنسيق معالمجلس العلمي المحلي للناظور، وجعلهن في مراكز التحفيظ بحول الله في قادم الأيام. عرض السيد لحسن بالا أستاذ العلوم الشرعية بمدرسة الإمام مالك الخاصة للتعليم العتيقبالناظور، الموسوم بعنوان: ( منهجية المغاربة في تحفيظ القرآن الكريم) حيث استهلعرضه بتمهيد ذكر فيه أن الحضارة الإسلامية حضارة قرآنية، عليه شيدت أسسها، وقامتدعائمها وأركانها، ونتج عن عنايتهم الفائقة بجميع مناحي القرآن ظهور جميع العلوم العقليةوالنقلية، ثم قدم لمحة تاريخية عن أول من وضع حجر الأساس للمدرسة القرآنية المغربية، وأول من أدخل قراءة نافع ، وموطأ الإمام مالك إلى الأندلس، ، وكيف انفتح المغاربة علىالقراءات بإدخال ابن خيرون ( ت306ه) لها إلى المغرب، ثم ذكر المراحل المختلفة التيمرت بها عملية تحفيظ القرآن الكريم حتى استقرت على منهج غاية في الإحكام والدقة لخصهفي ثلاثة بنود وهي: 1- منهج التدرج 2- منهج التكرار والتعهد 3- منهج القراءة الجماعية عرض السيد عبد الحميد معيوف عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بعنوان:(تحفيظ القرآن الكريم عن بعد الواقع والآفاق ) الذي ركز على الاستنتاجات التي أسفرتعنها الاستمارات التي تم توزيعها على عينة من المحفظين والمحفظات ، ثم قدم جملة منالاقتراحات التي تساعد المحفظين والمحفظات على تخطي الإكراهات الراهنة، في ظلاستمرار تفشي هذا الوباء، وتعينهم على تطوير أدائهم في عملية التحفيظ عن بعد. عرض السيد حميد غرباج محفظ القرآن الكريم بمسجد تاويمة الذي قدم تجربتهالخاصة في ميدان التحفيظ للقرآن الكريم عن بعد، وبين أنه يستثمر تطبيق واتسابكوسيلة للتواصل مع التلاميذ الذين يبلغ عددهم عشرين تلميذا، وأن اهتمامه في فترةالحجر الصحي الشامل كان منصبا على الحفاظ على المحفوظ لدى التلاميذ سابقا، لكنعندما رفع الحجر جزئيا وتبين استمرار الجائحة، تم تحفيزه للتلاميذ على مواصلةالحفظ بالطريقة المعهودة من الكتابة على اللوح، ثم تصويره للمحفظ من أجلالتصحيح، والتزويد ببعض الأنصاص التي تساعد على إتقان وضبط الرسم القرآني، ثمذكر أنه يخصص وقتا في المساء للتعهد وتكرار المحفوظ. وقبل الختام تم تكريم محفظتين من المحفظات للقرآن الكريم من قبل السيد: رئيسالمجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بهدية رمزية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. الختم بالدعاء الصالح لأمير المومنين، ولوطننا الحبيب من كيد الكائدين، ولعمومالحاضرات والحاضرين.