في الصورة عاملات المواسم يتقدمن للحصول على تصريح العمل في المزارع الإسبانية ينوي مواطن مغربي مقيم بهولندا توجيه دعوة استعجالية ضد إسبانيا إلى كل من الاتحاد الأوروبي والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورغ للتدخل من اجل إنقاذ النساء المغربيات اللائي يشتغلن في حقول الفراولة والليمون في ضيعات إسبانية بمنطقة (موغير) عمالة ( ويلبا)بالجنوب الاسباني . وذكر علي لهروشي في رسالة توصل بها موقع هسبريس أن المغربيات العاملات في الضيعات الإسبانية القريبة من “ويبلبا” تشتغلن في ظروف جد قاسية شبهها “لهروشي” بعبودية القرن الواحد والعشرين ، وأضاف “لهروشي” أن اغلبية المرشحات للهجرة أميات لا تعرفن القراءة ولا الكتابة ، وبعد أن تم نقلهن “كالأكباش” من المغرب إلى الضيعات الإسبانية تم حجز جوازت سفرهن ، كما تم جمعهن في أفرشة واحدة فوق الأخرى كأنهن يقمن “بأكواخ الدجاج” ،مع مطالبتهن بجلب المواد الضرورية للعيش كالعدس وما جاوره من القطنيات لحبسهن بالضيعة . وقال “لهروشي” انه تم طرد عدد من العاملات الموسميات بعدما اشتغلن ستة أيام فقط ،كما ان عددا منهن ظل تائها بالمنطقة لكونهن لا يتكلمن الإسبانية.،وذكرت تقارير صحفية مغربية نهاية الأسبوع الماضي أن بعض العاملات زاوجن بين الفلاحة، واحتراف البغاء، كما أن عاملات عانين جراء تحويل سكنهن المشترك إلى وكر للدعارة. وتقول عاملة مغربية إن “بعض العاملات لا يحترمن العشرة، وحولن السكن المشترك إلى وكر دعارة”، وأضافت “كيف أن “امرأة تركت زوجها لمدة تتجاوز الشهر، ومع ذلك تصون عرضها، ثم تجد نفسها تعيش لحظات حرجة ومستفزة جراء سماعها آهات الممارسة الجنسية، تحت أو فوق سريرها”. وأضافت العاملة أن هذا السلوك الشاذ لا دخل ل “الخفي” فيه، ولا الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل، ولكنه “سلوك عاهرات تركن أزواجهن أو مطلقات أو أرامل لا يحترمن مشاعر اللواتي يسكن معهن في الغرفة نفسها”. وتعتزم إسبانيا زيادة عدد عاملات المواسم المغربيات داخل أراضيها، حيث سيتم استقدام نحو 11.127 عاملة مغربية للمزارع الإسبانية عام 2008 مقارنة مع 1700 عام 2005 و4600 في 2007 وستتواصل عملية انتقاء طالبات العمل إلى 12 دجنبر في فاس والمحمدية وأكادير والداخلة. وستعمل النساء المغربيات في قطف التوت البري. ويجب أن يكون للطالبات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و40 عاما وخبرة في القطاع الزراعي وقدرة بدنية مقبولة ولهن أولاد توابع. ويجب اجتياز كشف طبي إجباري عليهن بنجاح. وستتوجه العاملات، إن قُبلن، إلى إسبانيا طبقا لعقود عمل قد تصل مدتها إلى ثلاثة أشهر ويجب عليهن العودة للمغرب بعد انتهاء فترة العقد وهي قابلة للتجديد كلما تم تنظيم البرنامج من جديد. وتُشرف اللجنة الوطنية المغربية للتكوين المهني وإنعاش الشغل على النظر في الطلبات وإجراء عملية الانتقاء