يسعى ريال مدريد ثالث ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم للعودة إلى نغمة الانتصارات عندما يحل ضيفا على متذيل الترتيب هويسكا السبت، فيما يريد برشلونة الوصيف البناء على "ريمونتادا" الكأس لمتابعة سلسلة انتصاراته عندما يلعب أمام ريال بيتيس ضمن منافسات المرحلة 22. ويختتم المتصدر أتلتيكو مدريد منافسات هذه المرحلة الاثنين عندما يستضيف سلتا فيغو ضمن مسعاه لتعزيز صدارته حيث يبتعد بفارق 10 نقاط عن منافسيه اللدودين. في المباراة الاولى، يستعيد ريال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي تعافى من فيروس كورونا، آملا بالتقدم إلى المركز الثاني موقتا بانتظار نتيجة مباراة غريمه اللدود برشلونة. غير أن آمال النادي المدريدي اصطدمت مرة جديدة بواقع إصابة نجمه البلجيكي إدين هازار والخوف من التعرض لخسارة خامسة في الدوري والثانية تواليا بعد خسارته المفاجئة على أرضه أمام ليفانتي 1-2 في المرحلة السابقة، رغم أن المباراة على الورق تبدو سهلة أمام هويسكا الذي يبقى على فوز يتيم خارج ملعبه أمام بلد الوليد ويحتل قاع الترتيب برصيد 16 نقطة. ويتعرض هازار الذي تلاحقه "لعنة" الإصابات منذ قدومه الى "سانتياغو برنابيو" في صيف 2019 من تشلسي الانكليزي لمدة خمس سنوات مقابل 115 مليون يورو، لانتقادات شرسة من الصحافة المحلية التي وصفته ب"لاعب من كريستال"، وهو كان غاب عن تمارين فريقه الثلاثاء ما آثار أكثر من علامة استفهام حول جاهزيته، ليؤكد النادي لاحقا اصابة الدولي البلجيكي في عضلة الفخذ الايسر. كما يخوض الريال مباراته على وقع إمكانية خسارة قائده الأبدي سيرخيو راموس الذي أفصح أكثر من مرة عن رغبته بأن يقبل النادي الملكي بشروطه لتجديد عقده وإلا فسيرحل. وسيتحرر راموس من عقده في حزيران/يونيو المقبل بعدما وصل إلى النادي صيف العام 2005. ورغم أن المحادثات تسير على نار حامية، لم يتوصل المدافع الإسباني الدولي بعد إلى اتفاق مع الرئيس فلورنتيو بيريس المصاب أيضا بفيروس كورونا. وإذ باتت الكرة حاليا في ملعب الريال، أفادت صحيفة "إل موندو" أن راموس وبيريس سيجتمعان مجددا للتباحث بمطالب ابن ال34 عاما الذي يرغب بتجديد عقده لمدة عامين مع راتب سنوي يصل الى 12 مليون يورو، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يتنازل عن شروطه. وبينما يعتمد الريال سياسة عدم التجديد للاعب تخطى سن الثلاثين، أضافت الصحيفة الاسبانية أن العلاقة بين الطرفين لم تتطور كثيرا ، الأمر الذي قد يدفع راموس للبحث عن حلول بديلة في حال فشل المفاوضات، ومنها إمكانية التعاقد مع نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي. في المقابل، يخوض برشلونة رحلة محفوفة بالمخاطر في ضيافة ريال بيتيس السابع السبت، متسلحا بسجله الإيجابي في "الليغا" حيث لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة، منها 7 انتصارات. وارتفعت معنويات زملاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد "ريمونتادا" ربع نهائي الكأس أمام غرناطة، إذ حول تخلفه بهدفين حتى الدقيقة 88 إلى فوز "جنوني" 5-3 بعد التمديد، أعاد الروح إلى فريق ما زال يتخبط لإيجاد إيقاعه. ودفع أداء المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان الصحف لعنونة "عودة الأمير الصغير"، في إشارة إلى سجله التهديفي مع بداية العام الحالي: 7 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 10 مباريات، منها مباراة لم يلعب خلالها سوى 10 دقائق، في مقابل 20 هدفا و12 تمريرة حاسمة في مبارياته ال66 الأولى بقميص برشلونة منذ انضمامه إليه عام 2019. ورغم هذه الإيجابيات في الملعب، لا تزال العلاقة بين النادي الكاتالوني ونجمه ميسي مهزوزة بعد تسريب العقد الخيالي ل"البرغوث" في ما اعت بر محاولة لتحميله مسؤولية الإزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، ما دفع بمدربه الهولندي رونالد كومان للتأكيد على أن من سرب العقد يريد إيذاء الأرجنتيني. ولم يتردد كومان في انتقاد مواطن ميسي لاعب باريس سان جرمان أنخل دي ماريا الذي أعاد إحياء تكهنات انتقال الأول إلى نادي العاصمة الباريسية، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين الناديين في مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال كومان "نعم، بالنسبة لي هي قل ة احترام. اعتقد أنه يمكننا ارتكاب الأخطاء عندما نتحدث عن هذه المسائل، ولكن لا يجب علينا أن نضيف المزيد لمباراة دوري الابطال التي ستجمعنا ضد سان جرمان". وتابع "أجد أنه ليس من الصحيح أو من المحترم التحدث بهذا القدر عن لاعب ما زال يرتدي قميص برشلونة". من ناحيته، يأمل أتلتيكو مدريد في أن يحافظ على وتيرة انتصاراته المحلية عندما يستقبل سلتا فيغو العاشر في ختام منافسات هذه المرحلة الإثنين، إذ فاز في 16 مباراة من مبارياته ال 19 الأخيرة. ورغم أن نادي العاصمة سيفتقد لجهود أربعة من لاعبيه هم مهاجمه الفرنسي موسى دمبيلي المعار حديثا من ليون الفرنسي، والبرتغالي الدولي جواو فيليكس فيريرا والبلجيكي يانيك كاراسكو والمدافع ماريو هرموسو بسبب كوفيد-19، سيعتمد مرة جديدة على النجاعة الهجومية لمتصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفا في 16 مباراة الدولي الأوروغوياني لويس سواريس المنتقل هذا العام إلى صفوفه قادما من برشلونة. ومرة جديدة كان سواريس مادة دسمة للتداول في الإعلام ضمن إطار الخطأ الذي ارتكبته إدارة النادي الكاتالوني بعد السماح له بالرحيل إلى مدريد بعقد حر، ما جعل صديقه الوفي ميسي يتيما في الملعب، إذ صرح كومان أنه كان "من الأجدى أن يرحل سواريس إلى يوفنتوس الإيطالي بدلا من أتلتيكو مدريد، لأنه ما زال في الدوري الاسباني".