تمكنت مصالح "درك قسم البحوث" في ضواحي مدينة "نانسي" الواقعة شمال غربي فرنسا بمنطقة "اللورين"، بالتنسيق مع نظيرتها في مدينة "ريمس"، وضباط شرطة الإدارة الإقليمية للشرطة القضائية في نانسي، من ضبط 590 كيلوغرامًا من مادة راتنج الحشيش قادمة من المغرب، واعتقال خمسة متاجرين، بعد عدة أشهر من التحريات المعمقة. وذكرت وسائل اعلام فرنسية، أن عملية حجز المخدرات، واعتقال الأفراد المتورطين في التهريب الدولي للمخدرات من المغرب، جاءت بناءً على المعلومات التي تم التوصل لها عبر نظام الاتصال المشفر encroCha ، مؤكدة أن التحقيقات في أنشطة هذه الشبكات انطلقت في مارس 2020. وأشارت المصادر ذاتها، الى أن " فرانسوا بيرين، المدعي العام في نانسي، أمر بفتح تحقيق قضائي لكشف تفاصيل أنشطة هذه الشبكة الدولية، والطرق التي تلجأ اليها لتهريب المخدرات وغسيل الأموال"، مؤكدة أنه بأمر من هيئة الاختصاص الاقليمي المتخصص (JIRS) في نانسي، تمكن المحققون من التوصل الى أفراد الشبكة المذكورة، وتحديد تمركز أنشطتهم بشكل رئيسي بين منطقة "بار لو دوك" ومدينة "ريمس". وأضافت ذات المصادر، أن تهريب المخدرات المحجوزة من راتنج القنب كان يتم من المغرب إلى فرنسا عبر إسبانيا، مبرزة أن "المحققين الفرنسيين نفذوا عملية في ال 25 يناير الجاري، بالتعاون مع الحرس المدني الإسباني، وأسفرت إجمالاً عن اعتقال 5 أفراد، بينهم امرأتان، في بار لو دوك بمنطقة ريمس وفي إسبانيا. وأشارت ذات المصادر، الى أن أعمار المعتقلين تتراوح ما بين 25 و 50 سنة، من ضمنهم شخص مطلوب بموجب مذكرة اعتقال أوربية معروف بتهريب المخدرات في ملقة، سيتم تسليمه إلى فرنسا، في حين وجهت لباقي المشتبه بهم لائحة اتهام، فيما تم وضع ثلاثة منهم في الحبس الاحتياطي. وتمكن المحققون من مصادر 590 كيلوغرامًا من راتنج القنب، مخزنة في مركبتين، كما اكتشف المحققون، كذلك، أن المخدرات لا تزال معبأة في شكل حزم بحوالي ثلاثين كيلوغراما بقيمة سوقية تقدر بأكثر من مليون يورو، كما أسفرت عملية تفكيك الشبكة عن حجز مسدس أوتوماتيكي من عيار 7.65 وذخيرة بالإضافة إلى خمس سيارات فاخرة، سرقت اثنتان منها" و 22000 يورو نقدًا، كما دخل المحققون أيضًا في حسابات شركة تأجير سيارات يشتبه في استخدامها لغسل جزء من عائدات التهريب المتحصل عليها من أنشطة هذه الشبكة الدولية.