كشف التقرير السنوي للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، التابعة للأمم المتحدة، أن القنَّب الهندي لايزال أكثر المخدِّرات تعاطياً في أوروبا، لاسيما في صفوف الشباب، كما سبق وذكرت تقارير أوروبية. ويشكل هذا المخدِّر الحصة الأكبر بنسبة 38 في المائة من سوق تجارة المخدِّرات غير المشروعة في الاتحاد الأوروبي، والتي قدُّرت قيمتها في عام 2013 ب24 مليار يورو. ويوضح التقرير أن إسبانيا تعتبر البوابة الرئيسة لتهريب الحشيش إلى أوروبا، حيث أنه، في عام 2016، أُبلغ في الاتحاد الأوروبي عن حجز 763000 كيلوغرام من منتجات القنَّب الهندي، منها 420000 كيلوغرام عبارة عن القنَّب العشبي، و317000 كيلوغرام من راتنج الحشيش الخالص، و22000 كيلوغرام من نبتات القنَّب، حيث يؤكد التقرير قائلا: «في عام 2016 ظلَّت إسبانيا، التي هي نقطة دخول رئيسة لراتنج القنَّب المنتج في المغرب، تستأثر بمعظم محجوزات راتنج القنَّب في الاتحاد الأوروبي». وفي ما يخض الحشيش المهرب بشكل كبير من المغرب، يبرز التقرير أن البلدان الأوروبية التي كانت أبلغت عن ضبط أكثر من طن من راتنج القنَّب في عام 2017 هي إسبانيا ب334.9 طنًّا، وفرنسا ب57.4 طنًّا، وإيطاليا ب18.7 طنًّا، والبرتغال ب14.8 طنًّا، واليونان ب6.3 أطنان، والمملكة المتحدة ب6.3 أطنان، والسويد ب3.2 أطنان، وليتوانيا ب2.1 طن، والنرويج ب2.0 طن، وبولندا ب1.2 طن، والاتحاد الروسي ب1.1 طن. وبخصوص باقي الدول الأوروبية، يقول التقرير إن بياناتها لسنة 2017 لم تكن متاحة وقت كتابة هذا التقرير، مثل الدانمرك وهولندا.