قامت وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي بإدراج المنطقة الصناعية بجماعة أولاد ستوت ضمن المناطق الصناعية المزمع تأهيلها في إطار مخطط التسريع الصناعي الجديد. ويعد إدراج المنطقة ضمن المخطط الصناعي الوزاري خطوة مهمة من الوزارة، وقد عرف هذا الملف حلحلة مهمة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وخلال شهر غشت المنصرم عقد عامل إقليمالناظور اجتماعا مطولا مع مجموعة من المستثمرين بحضور رئيس جماعة أولاد ستوت، سعيد التومي، وخلالها تعهد العامل بإخراج المنطقة إلى حيز الوجود في أقرب الآجال. عامل الإقليم، علي خليل، أكد للمستثمرين خلال ذات اللقاء، أن تنمية إقليمالناظور رهينة بإخراج المنطقة إلى حيز الوجود حتى تكون استكمالا للبنية الاستثمارية الكبرى بالمنطقة، في ارتباطها بميناء غرب المتوسط وما يوفره من فرص لنجاح مختلف الاستثمارات الاقتصادية. وكخطوة عملية مهمة قامت جماعة أولاد ستوت بإنجاز دراسة هندسية للمنطقة الصناعية، يقوم بها أحد المهندسين مجانا، ستكون منطلقا وأرضية لرسم تصور شامل عن المنطقة. وفي سياق الموضوع، كان وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، قد أكد في وقت سابق أنه بإمكان جماعة زايو كباقي مدن المملكة الانخراط في العملية التي تنظمها الوزارة سنوياً عبر مندوبياتها، والتي تشمل إعلان طلب إبداء الاهتمام قصد انتقاء مشاريع إنشاء أو إعادة تأهيل مناطق صناعية. وتُعول ساكنة أولاد ستوت والجماعات المجاورة لها "زايو، أولاد داود ازخانين، رأس الماء" على إحداث هذه المنطقة الصناعية، التي من شأنها أن تمتص جزءاً هاماً من الأيدي العاطلة عن العمل، وتحقيق النمو الاقتصادي وخلق مناصب شغل. وتتوفر جماعة أولاد ستوت على مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية، ويُعد سهل "صبرا" مصدر رزق لعددٍ من الأسر، رغم ذلك لم يتم التفكير من طرف المسؤولين في خلق وحدات انتاجية، وجذب استثمارات فلاحية للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، وتشغيل الشباب الذي يرزخ تحت وطأة الفقر والبطالة واليأس والإحباط.