شهدت مدينة زايو، مساء أمس الأحد، تنظيم النسخة الثانية لمنتدى مغاربة العالم، المنظم من طرف جمعية أبناء زايو في العالم، تحت شعار "الجالية ورهان الاستثمار". المنتدى عرف حضورا وازنا لعدة مسؤولين على المستوى الوطني والجهوي، بالإضافة إلى عدد مهم من المستثمرين ورجال الأعمال من أبناء المنطقة والقاطنين بالخارج، ومجموعة من الفاعلين السياسيين والجمعويين، ناهيك عن أزيد من مائة شخص من أبناء جاليتنا بالمهجر. فبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والاستماع للنشيد الوطني المغربي، استهل رئيس جمعية أبناء زايو في العالم، مصطفى الوردي، المداخلات بكلمة ترحيبية، شكر فيها الحاضرين كما ذَكَّرَ بالنسخة الماضية وما تم اقتراحه خلالها من توصيات. وتدخلت بعد ذلك السيدة هند المختاري، الإطار بمصلحة مواكبة المشاريع الاستثمارية لمغاربة العالم، بالوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالعالم وشؤون الهجرة، حيث تطرقت لما تبذله الوزارة من مجهودات في سبيل ضمان نجاح استثمارات مغاربة العالم بوطنهم الأم. مجلس الجهة الشرقية كان حاضرا عبر نائب الرئيس، محمد لمرابط، المكلف بالاستثمار والعلاقات الدولية، هذا الأخير كشف عن عدة أرقام ومعطيات مرتبطة بهجرة مغاربة الجهة الشرقية نحو العالم وأوروبا خصوصا، داعيا إلى استغلال هذا المعطى وتشكيل قوة اقتصادية قادرة على تنمية جهتها. بدوره رئيس المجلس الإقليمي للناظور، سعيد الرحموني، تناول الكلمة شارحا مجمل الخطوات التي قام بها مجلسه لتشجيع الاستثمار بصفة عامة، واستثمار مغاربة العالم بصفة خاصة. المنظمون للمنتدى اختاروا جماعة أولاد ستوت لتكون ضيف شرف هذه النسخة، حيث كان رئيسها سعيد التومي حاضرا، كما ألقى خلال الجلسة الافتتاحية كلمة عرف عبرها بمؤهلات ومقومات الجماعة وما توفره من تسهيلات في مجال الاستثمار. بعد الجلسة الافتتاحية تم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين جمعية أبناء زايو في العالم وعدة مؤسسات، وهي: وكالة التعاون الدولي الألماني، المجلس الإقليمي للناظور، جماعة أولاد ستوت، المديرية الإقليمية للتعليم بالناظور، أبناء الناظور بأوروبا ورابطة الجمعيات المغربية بألمانيا. المداخلات استكملت بعد ذلك من خلال تدخل نائب رئيس جماعة زايو، أحمد بزعين، وإدريس برحو، نائب رئيس جماعة حاسي بركان، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، إدريس بوجوالة. وقبل فتح جلسات العروض، كان الحضور على موعد مع استراحة شاي، وبعدها تكريم كل من ياسين أدهار وعبد الرشيد الفضيلي عن وكالة التعاون الدولي الألماني، والنائبة البرلمانية ابتسام مراس، وذلك للخدمات الجليلة التي قدموها لجمعية أبناء زايو في العالم. وخصص المنظمون ثلاثة محاور لجلسات العروض، يتعلق المحور الأول باللوجستيك والخدمات الفلاحية، من تقديم أمين مال الجمعية إدريس بنداود، وتقديم أحمد المرابط، مهندس زراعي وباحث دكتوراه في العلوم الزراعية، ومحمد الفقير، خبير دراسات وتتبع المشاريع. ويتعلق المحور الثاني بآفاق الاستثمار في مجال السياحة، من تقديم عضو الجمعية، محمد المومني، وتنشيط محمد بنعطة، مهندس زراعي، رئيس فضاء التعاون والتضامن للجهة الشرقية، عضو مؤسس للتجمع البيئي لشمال المغرب، كما نشط هذا المحور مراد حمدان، عن جماعة أولاد ستوت. ويتعلق المحور الثالث بأهداف مركز الجالية المزمع افتتاحه بزايو من خلال شراكة بين الجمعية ووكالة التعاون الدولي الألماني، من تقديم ياسين أدهار، وتنشيط عبد الرشيد الفضيلي عن الوكالة، وصالح العبوضي عن مديرية التعليم بالناظور، ومحمد البوزياني، عن رابطة الجمعيات المغربية بأوروبا. بعد ذلك افتتح باب النقاش، والذي عرف عدة مداخلات من الضيوف، أبرزت أغلبها ما تعانيه جاليتنا في عدة مجالات ببلادها. وبعد ذلك تمت تلاوة برقية الولاء لصاحب الجلالة. قبل أن يمر الجميع لتناول وجبة الغذاء المنظمة على شرف الحاضرين. وبحسب المنظمين فإن المنتدى يهدف إلى التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها وطاقاتها وكفاءاتها، حيث شهد عدد من اللقاءات والندوات العلمية التي تقارب المشاكل التي تواجه أبناء الجالية في بلدهم المغرب، ومناقشة إمكانية إسهام مغاربة العالم في الدفع بالتنمية المحلية بزايو وعموم المنطقة، بالإضافة لأنشطة موازية تهدف إلى تعميق إحساس حب الوطن في نفوس الجالية.