شهد المركب السوسيوتربوي بحي معمل السكر بمدينة زايو، هذا اليوم السبت، انعقاد أشغال الملتقى الأول لمغاربة العالم، والمنظم من قبل جمعية "أبناء زايو في العالم"، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة ومجلس الجهة الشرقية والمجلس الإقليمي للناظور وجماعة حاسي بركان وجماعة أولاد داود الزخانين، فيما تم تسجيل غياب جماعتي زايو وأولاد ستوت عن الحضور. عرف الملتقى حضورا كبيرا ووازنا لأبناء الجالية المغربية بالخارج، والتي عبرت من خلال عدة مداخلات عن مدى استعدادها للمساهمة في تنمية منطقتها، عن طريق الاستثمار بها، وطرح الأفكار الكفيلة بإخراجها من العزلة التي تعيشها. وبجانب أبناء جاليتنا عرف اللقاء حضورا كبيرا ومهما لمسؤولين ومنتخبين من مختلف مناطق الجهة، وممثلين للغرف المهنية بالجهة الشرقية، وكذا فعاليات المجتمع المدني المحلي والإقليمي والجهوي، والتي عبرت عن سرورها لانعقاد هذا الملتقى الأول من نوعه خارج الإطار الرسمي بالجهة الشرقية كافة. فقد حضر كل من فاروق الطاهري وابتسام مراس وليلى أحكيم وهم نواب برلمانيون ينتمون لإقليم الناظور. وعن مجلس جهة الشرق حضر مصطفى بوروة، صالح العبوضي والسيدة خديجة منصوري وأعضاء آخرين. كما حضر ممثلون عن المجلس الإقليمي للناظور يتقدمهم محمد قدوري. بالإضافة إلى منتخبين عن جماعتي حاسي بركان وأولاد داود الزخانين. الملتقى عرف تواجدا مهما لرجال أعمال من أبناء المنطقة، والقاطنين بأوروبا وداخل أرض الوطن، بالإضافة إلى ممثلين للجالية المغربية بالمهجر، من رؤساء جمعيات وشبكات هناك. رئيس جمعية أبناء زايو في العالم، مصطفى الوردي، شكر الحضور على تواجدهم بالمدينة وقبولهم الدعوة، قبل أن يبسط فلسفة الجمعية في التعاطي مع موضوع الجالية المغربية بالمهجر. لتنطلق أشغال الملتقى بكلمة من السيد مصطفى بوروة، عضو مجلس جهة الشرق، حيث سرد جملة من الإجراءات التي قام بها المجلس الذي يمثله في سبيل مساعدة أبناء الجالية. ممثل المجلس الإقليمي، السيد محمد قدوري، عرج بدوره على ما اتخذه مجلسه من إجراءات دعما لأبناء جاليتنا، كما ذكر بفتح المجلس لمكتب يستقبل المهاجرين بشكل يومي من أجل التباحث حول قضاياهم ومد يد المساعدة لهم. قبل أن يتناول الكلمة النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لحاسي بركان، السيد إدريس برحو، والذي سرد مجمل الخصائص والمقومات والمؤهلات التي تتوفر عليها جماعته التي تعد أكبر جماعة بإقليم الناظور، مع ما يمكن لذلك أن يشكل عاملا أساسيا في جلب الاستثمارات. واستمرارا للمداخلات؛ تناولت الكلمة النائبة البرلمانية ليلى أحكيم، والتي أبدت موقفها الرافض للإجراءات الإدارية التي تصاحب عملية الاستثمار، حيث دعت إلى تبسيط هذه الإجراءات وتسهيل العملية الاستثمارية برمتها. البرلمانية ابتسام مراس أكدت في مداخلتها أنها تعمل رفقة فريقها النيابي على صياغة مشروع قانون يرمي إلى تبسيط المسطرة التي تحكم عملية الاستثمار ببلادنا، كما نوهت بمجهودات جمعية أبناء زايو في العالم. عضو مجلس جهة الشرق، السيد صالح العبوضي، أسهب في عد المؤهلات التي تتمتع بها المنطقة، حيث دعا لاستغلال ذلك. قبل أن يقترح جملة من التوصيات التي اعتبرها كفيلة بأن تكون خير جالب للاستثمار بالمنطقة ومشجعة له. فاروق الطاهري، النائب البرلماني عن دائرة الناظور، شكر جمعية أبناء زايو بالعالم، على اختيارها لموضوع الاستثمار كعنوان للملتقى الأول لمغاربة العالم، لأهميته، خاصة أنه يأتي مباشرة بعد الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 19 للعرش. لقاء اليوم عرف مداخلات من عدة فعاليات جمعوية محلية وإقليمية وجهوية، ومنها؛ محمد البوزياني، فاطمة المرابطي، فؤاد معاشي، محمد المومني وإبراهيم أزعيم. كما كانت هناك مداخلة للنائب الأول لرئيس جماعة أولاد داود الزخانين، والذي حاول سرد خصائص الجماعة التي يمثلها وما توفره من فرص هائلة للاستثمار. وما ميز هذا اليوم، مداخلات الحضور وخاصة أبناء الجالية والتي ارتكزت جلها على الصعاب التي تعتري عملية الاستثمار بالمغرب، فيما أبدوا أملهم في تغيير جذري يهدف إلى سن قوانين جديدة لا تشكل عائقا أمام الاستثمار، قبل أن يتنهي اللقاء برفع توصيات إلى الجهات الوصية.