باتت مهاجرة مغربية بغرناطة، تواجه مصير الطرد من الأراضي الإسبانية، بسبب تورطها في عملية نصب واحتيال، في حق رجل مسن يزيد عمره عن 90 سنة وإحدى بائعات كوبونات مسابقة الياناصيب الشهيرة "ONCE". وحسب مصادر إعلامية إسبانية فإن المهاجرة الشابة (30 سنة) المتواجدة في وضع غير قانوني بإسبانيا، قامت بالسطو على أزيد من 40 ألف أورو من الحساب البنكي للضحية انطلاقا من تطبيق هاتفه النقال. وبدأ التحقيق في القضية، منذ نوفمبر الماضي، بعد أن أبلغ ابن الشخص المسن، أن عمليات عديدة في حساب والده ، دون أن يأمر بها، حيث تم اكتشاف 53 تحويلاً مصرفيًا لرقم حساب غير معروف تابع إلى بنك آخر بمبلغ يزيد عن 34000 يورو، إضافة إلى 4 تحويلات نحو حساب ثان بأكثر من 3300 يورو ، كما تم التحقق من وجود 16 عملية سحب أموال برمز الهاتف المحمول . ويتيح هذا النوع من العمليات سحب الأموال من جهاز الصراف الآلي دون الحاجة إلى استخدام بطاقة بنكية، وذلك عن طريق كتابة رمز رقمي يرسله البنك إلى الهاتف المحمول لمقدم الطلب وصاحب الحساب، حيث تمكنت عبر ذلك من استخراج أكثر من 3000 يورو من الصرافات الآلية. واستغلت المهاجرة ثقة المسن الإسباني الذي كانت تتردد على منزله مرارا بحجة تعليمه كيفية استخدام الهاتف الذكي، حيث كانت تتلقى مقابلا ماديا على ذلك. وكانت المعنية بالأمر تستغل الأموال المسروقة في شراء كوبونات وتذاكر ألعاب الياناصيب ، حيث ربطت علاقة صداقة مع إحدى بائعات مسابقة "ONCE"، وأقنعتها بمنحها رقم حسابها من أجل إيداع مبالغ شراء الكوبونات والتذاكر المسحوبة دون أن تدفع نقدا، بحجة أنها تعود لأشخاص سيدفعون لها عند التسليم. كما تعرض صديق المهاجرة للخداع ، بعد أن زودها هو الآخر برقم حسابه البنكي وبطاقته المصرفية ، بذريعة أنها طالبة جامعية تحتاج إلى تلقي الأموال ، التي ترسلها إليها والدتها من المغرب لتغطية نفقاتها . ووفق مذكرة عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، فقد تم تقديم المهاجرة الموقوفة إلى العدالة بشأن الأفعال الإجرامية المرتكبة، وتم الشروع في إعداد ملف طردها من التراب الإسباني.