الصورة تعبيرية لا تمر ليلة على مستعجلات الناظور دون حادثة تدمي القلب، فقد كانت ليلة أمس الخميس 27 أبريل حزينة، حيث وفدت على المستشفى الحسني شابة في العشرينيات من عمرها في حالة حرجة، إذ أصيبت على مستوى رأسها إصابة بالغة في حادثة سير بالقرب من قنطرة سلوان، هي وشابين آخرين كانت رفقتهما على متن سيارة أحدهما رونو 25 المرقمة بفرنسا، وأدخلت إلى مصلحة العناية المركزة في انتظار قرار عائلتها بنقلها خارج المستشفى لإجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية (scanner) لعدم توفر المستشفى عليه. وقد كانت هذه هي النقطة التي أفاضت الكأس وجعلت أخ المصابة يثور إلى جانب عدد من أفراد عائلته ويثيرون الفوضى في مصلحتي العناية المركزة والمستعجلات، مقلقين راحة نزلاء العناية المركزة الذين هم بين الحياة والموت، مما حذا برجال الأمن المداومين استدعاء تعزيز أمني للسيطرة على الوضع. خصوصاً بعد قدوم شابة تدعي أنها من عائلة المصابة وكانت في حالة سكر وشرعت في استعمال ألفاظ نابية في حق رجال الشرطة والطاقم الطبي المداوم، وتهدد بتصعيد الأمر. ويذكر أن الطبيب المداوم قام بمحاولات عدة للاتصال بكافة مراكز التصوير بالأشعة بالمدينة لكن لم يرد أحد، وقد نقلت المصابة بعدها إلى إحدى مصحات المدينة. في الجانب الآخر من المستشفى استقبلت عائلة الشاب صاحب السيارة وفاة ابنها بحزن وبكاء، وبكثير من الصبر والدعاء لابنها بالرحمة، إذ أن الشاب الذي يبلغ من العمر 21 سنة دخل مشرحة المدينة أشلاء بعد أن تم تقطيع السيارة التي انقلبت به إلى أجزاء لإخراجه منها. وبلغنا أن السيارة كانت تحمل شابا ثالثا ذكرت مصالح أمنية للموقع أنه مباشرة بعد الحادث توجه إلى إحدى مصحات المدينة لتلقي العلاجات الضرورية. ويذكر أن قنطرة صوناصيد تعتبر نقطة مميتة وكثرت فيها حوادث السير