احتضن مركز دراسات الدكتوراه "علوم وتقنيات المهندس" بكلية العلوم والتقنيات بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، يوم الخميس 19 نونبر 2020 مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص الفيزياء الكمية وتطبيقاتها، تحت إشراف الدكتور العلاطي عبد الرحيم، أستاذ التعليم العالي بنفس كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، في موضوع: "دراسة معلومات فيشر والارتباطات الكمومية للأجسام الكمية المفتوحة". (Etude des corrélations quantique et l''information de Fisher quantique dans les systèmes quantiques ouverts). تقدمت بها الباحثة خديجة العنوز المسجلة بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، بمختبر البحث في العلوم الفيزيائية وعلوم المهندس الذي أحدث مؤخرا بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة. وتألفت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة: الدكتور رشيد دقيوق أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، رئيسا؛ الدكتور العلاطي عبد الرحيم أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، مشرفا وعضوا؛ الدكتور مراد الباز أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم بالرباط، عضوا؛ الدكتور VACCHINI BASSANO ، أستاذ التعليم العالي، جامعة ميلان بإيطاليا، عضوا؛ والدكتور الغلبزوري عبد الوافي أستاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة مقررا؛ والدكتور ياسين الحسوني، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم الرباط، مقررا؛ والدكتور محمد بزازي، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، مقررا. وبعد المناقشة، تم قبول الأطروحة ومنح الطالبة الباحثة شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا، مع التنويه بالعمل وبالمستوى الرفيع لهذه للأطروحة، التي تعتبر أول أطروحة تناقش بكلية علوم التقنيات بالحسيمة. وكانت المترشحة نموذجا للطالبة الخلوقة والمتفوقة والمجدة باعتراف كل مكونات الكلية. ويعد هذا العمل ثمرة لمجموعة من الجهود التي سبقت مناقشة هذا البحث، وذلك بتنظيم عدة مؤتمرات وندوات علمية برحاب كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة والتي شاركت فيه أكثر من 49 دولة من كل القارات. وستعرف كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، في السنوات القليلة المقبلة، مناقشة مجموعة من الاعمال الاخرى التي توجد في طور الانجاز لطلبة باحثين بالكلية من مختلف المدن المغربية، تحت إشراف طاقم تربوي وإداري متميز ويبذل مجهودات جبارة قصد الرفع من مستوى التأطير العلمي والمعرفي بالكلية والجامعة. الأمر الذي سيعطي اشعاعا علميا للكلية ولمدينة الحسيمة ولجامعة عبد المالك السعدي. وبالتزامن مع هذه الانجازات العلمية الهامة لكلية العلوم والتقنيات التي أصبح لها إشعاع وطني وعالمي. فإن إقليمالحسيمة سيدخل مرحلة جديدة على مستوى البنيات التحتية الجامعية، وذلك ببناء كلية متعددة التخصصات ومدرسة عليا للتجارة والتسيير بتراب جماعة ايت قمرة، وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف كل المتدخلين من الوزارة الوصية والسلطات الاقليمية والمنتخبين والمجتمع المدني. هذه المؤسسات تنضاف الى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة. ما سيخلق قطبا جامعيا متكاملا يضم مختلف التخصصات والعلوم. هذه المرحلة الجديدة ستمكن أبناء وبنات المنطقة من متابعة دراستهم العليا ومحاربة الانقطاع عن الدراسة، خاصة في صفوف الفتيات. كما سيفتح افاق واسعة للبحث العلمي وتجاوز تحدياته الحالية بخلق مختبرات علمية مستقلة. وهذا الامر يتطلب تظافر جهود كل الجهات، الرسمية وغير الرسمية، خاصة الأطر التربوية والإدارية والجماعات الترابية والسلطات المحلية والمجتمع المدني.