عودة إلى موضوع المجموعة الإرهابية التي تم القبض عليها في فبراير الأخير من هذا العام حيث كانت تخطط للهجوم على المساجد بألمانيا أعلن المدعي العام الألماني البارحة بتوجيه تهما ل11 شخصا بالإنتماء إلى هذه المجموعة العنصرية من اليمين المتطرف التي تمّ تفكيكها بداية العام الجاري وكان هدفها الاعتداء على المساجد وخلق الفوضى. هذه الخلية كانت أكبر وأكثر تنظيما مما كان يعتقد حيث دانت الحكومة الألمانية حينها مخططاتها المرعبة لشن هجمات ضد المساجد في البلاد من طرف هذا الورم العنصري والشعبوي، كما تعهدت الحكومة على أنها ستقوم بحماية أماكن العبادة وان مهمة الدولة هي ضمان ممارسة الإيمان بحرية في هذا البلد من دون خطر ومن دون تهديد ، إلا أن من الملاحظ أنه لم تقم هناك ضجة إعلامية او تضامن واسع مكثف من السياسيين كما يحدث في قضايا إرهابية اخرى، كانت خطة هذه الخلية الإجرامية إحداث رعب في نفوس رواد أماكن العبادة اثناء إقامة الصلاة على الطريقة التي حصلت في نيوزيلندا يوم 15 مارس 2019 المذبحة الدموية التي راح ضحيتها الأبرياء ، فلولا يقظة اجهزة الأمن الألماني لحدثت مجزرة في عشر مناطق ألمانية من هؤلاء المتطرفين. وكشفت مؤخرا بيانات الادعاء العام الألماني أن الخلية الإرهابية اليمينية المتطرفة المسماة "غروبه إس" كانت تنظيما محكما حيث أعلن الادعاء العام أن لائحة الاتهام باتت تشمل 11 رجلا بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي، إلى جانب اتهام شخص آخر بتقديم الدعم لهذه الخلية. وأثناء الاعتقالات خلال حملة المداهمات التي شنّتها السلطات في 14 فبراير الماضي، أحصى المحققون خمسة رجال في صلب المجموعة واتهموا ثمانية آخرين بتقديم الدعم المالي فقط مما يبين أن النازيين في حركية مستمرة و ويشتغلون في سرية تامة مستغلين التقنيات الحديثة في التواصل والتاطير، وستجري قريبا وقائع المحاكمة في محكمة شتوتغارت تابعة لولاية بادن بورتنبيرغ .