يعيش تجار سوق الجوطية و العاملين معهم أوضاعا إجتماعية و إقتصادية متدهورة و معاناة حقيقة , خاصة في هذه الظرفية التي تعيشها بلادنا و التي أزمت حالتهم المتهالكة أصلا , و ذلك راجع لعدة عوامل أهمها : 1- إغلاق باب مليلية الذي كان المزود الرئيسي للسوق بالسلع التي تعرض به عادة و هي عبارة عن ملابس و أحذية مستعملة بحيث أنها كانت تجلب من مليلية عبر البوابة المغلقة حاليا عن طريق إما التعشير أو التهريب المعيشي إذ كان يشتغل بهذا الميدان أكثر من 5000 شخص الذين أصبحوا بين عشية و ضحاها عرضة للضياع و التشرد إنضافوا إلى جيش المعطلين . 2- إحتكار المشاريع البديلة للتهريب المعيشي و إغلاق باب مليلية من طرف بعض المستثمريين ( مستثمر وحيد ) دون فسح المجال أمام المتضررين من هذا الإجراء للإستفادة من هذه البدائل عملا بتكافؤ الفرص . و في زيارة ميدانية للسوق تبين أن أغلب الدكاكين مغلقة نتيجة هذه الأزمة أكد ذلك مجموعة من الممارسين بالسوق من خلال التصاريح التي استقيناها عين المكان.