اختتمت فعاليات الملتقى الأول للتاريخ والتراث المادي واللامادي في بلاد الريف بمدينة إمزورن مساء أمس السبت 14 أبريل، الذي نظمه نادي اليونسكو لحماية التراث طيلة أسبوع كامل من الأنشطة والبرامج الحافلة بالعروض والندواة وكذلك بزيارات ميدانية لمواقع أثرية وتراثية وورشات تكوينية في مجال إدارة التراث والمتاحف والمكتبات، ولقد حضره مجموعة من الأساتذة المختصين في ميدان التراث والتاريخ وفعاليات مدنية وجمعوية وثقافية. ولقد تميز اليوم الأخير من الملتقى بندوة من تقديم الأستاذ والشاعر محمد أسويق في موضوع “قراءة في الشعر الأمازيغي القديم” (قراءة أدبية في بنية ”الإزري”) ومداخلة لعالم الأثار الإسباني فيرناندو كوميز حول موضوع ” كيفية إدارة التراث الأثري والمتاحف” وكذلك عرض شعري أمازيغي للشاعرة الواعدة والمقتدرة ميرفيت الماخوخي وقصائد شعرية للشاعر الكبير أحمد الصديقي الذي أتحف الجمهور الحاضر وتفاعل الحضور معهم بشكل كبير، ليختتم بعرض من فلكلور ريفي من تقديم المجموعة الشعبية والعريقة في الريف لأولاد الشيخ عيسى حيث نال العرض إستحسان الحضور الكريم. كما عرف كذلك توقيع كتاب” من أعلام الريف” للمؤلف الأستاذ الشريف زكرياء الريسوني الحسني، وهو من خريجي كلية أصول الدين جامعة القرويين بفاس. كما كان مبرمجا أيضا خلال اليوم الأخير من الملتقى تكريم بعض الفعاليات والمشاركين خلال هذه الأمسية كعالم الأثار الإسباني فيرناندو فيرنانديز كوميز وهو رئيس مركز اليونسكو بإشبيلية أحمد الصديقي وصباح علاش والشاعر محمد أسويق ومحمد السمار كأفضل صانع تقليدي في المغرب في برنامج تلفزي على القناة الثانية بالإضافة الى وجوه أخرى ساهمت في إنجاح هذا الملتقى الأول. وأسدل الستار بعد ذلك على نهاية النسخة الأولى من الملتقى الأول للتاريخ والتراث المادي واللامادي في بلاد الريف بتوصيات ترمي بضرورة الحفاظ على التراث من الإندثار والضياع وتفعيل العمل ودعم المبادرات الرامية الى حمايته. ووضع استراتيجية توعوية بأهمية التراث والترايخ وإدخاله ضمن البرامج التعليمية والدراسية، ووضع مخطط وطني طويل الأمد لحماية المآثر التاريخية والتراثية من الحكومة والسلطات المحلية، كما طالب بضرورة إستمرار البرامج التوعوية والتعريف بالتراث الثقافي، وتكريس مفاهيم المحافظة على التراث الذي يرتبط بالتاريخ وإيصاله إلى أجيال المستقبل.