نظم نادي اليونسكو بإمزورن صبيحة اليوم 11/04/2012 رحلة إستكشافية الى أحد أهم المآثر التاريخية بمنطقة الريف وهي قلعة أربعاء تاوريرت الأثرية ضمن وفد يضم ثلة من الأساتذة المهتمين والطلبة الباحثين بالشأن الثقافي والتراثي بالمنطقة إضافة الى أفراد من مختلف شرائح المجتمع، وتأتي هذه الزيارة استكمالا لأنشطة الملتقى الأول المنظم من طرف نادي اليونسكو لحماية التراث بالريف. قلعة أربعاء تاوريرت أو كما يصطلح عليها أهل المنطقة “فيسينا تازواغت”وتبعد هذه القلعة الأثرية على مدينة الحسيمة بحوالي 40 كلم، توجد فوق هضبت تطل على وادي النكور وأحد أكبر الأسواق في الريف سابقا، أنه سوق أربعاء تاوريرت، وهي محاذية للطريقة الوطنية رقم-2-. وكذلك تم بناءها في مكان إسترتيجي تمكن من مراقبة تحركات قبائل الريف انذاك، وتعتبر من أبرز المعالم الأثرية والتاريخية التي خلفها المستعمر الإسباني. وحسب الشروحات التي تقدم بها بعض الأساتذة خلال هذه الرحلة كالأستاذة صباح علاش وعالم الأثار الإسباني فيرناندو فيرنانديز كوميز وكذلك الأستاذ الباحث حسن السكاكي أجمعوا على أن هذه البناية يعود تاريخ بنائها الى سنة 1941 من طرف الكولونيل الإسباني إيميليو بلانكو إيزاغا وأن هذه البناية تم الإعتماد في بنائها على خصوصية المنطقة والمناخ، حيث نلاحظ استعمال لبنات الأجور والإسمنت والحجر في تشييدها وديكور مشابه لبعض المأثر التاريخية التي توجد في الجنوب المغربي أي أن فن العمارة هو نفسه في الجنوب مع إختلاف وسائل البناء حسب قول الأساتذة المرافقين. ولقد قام الكولونيل بلانكو ايزاغا ببناء عدة معالم تاريخية في منطقة الريف على سبيل المثال لا الحصر نجد مسجد سنادة الذي تحول الى أطلال ومسجد إمزورن الذي لم يعد له وجود ومسجد أجدير الذي يصارع الزمن وعوامل التعرية للبقاء شاهدا على عصره وتاريخه. أكد رئيس نادي اليونسكو السيد أشرف بلعلي في كلمته على أن دورالنادي يكمن في إظهار هذه المواقع الأثرية وتعريفها وتسليط الضوء عليها ولقيمة التهميش الذي طالها حيث أن المسؤلية جماعية كل حسب موقعه، وكذلك الحفاظ عليها وصونها لما لها من قيمة تاريخية ومادية في الذاكرة الجماعية لسكان المنطقة. ويلاحظ جل المشاركين خلال هذه الرحلة أن أغلب المأثر والمواقع التاريخية بمنطقة الريف طالها النسيان والخراب وعقلية التهميش والتدمير. ليس هناك إهتمام يذكر لهذه المواقع الأثرية والترايخية من طرف السلطة الوصية أو الدولة بصفة عامة، كأن الأمر يتعلق بتدمير وإقصاء مقصود للذاكرة الجماعية لأهل الريف. ومن هنا جاءت فكرت التوقيع على عريضة تستنكر فيه هذه الفعاليات ما آلت اليه هذه المواقع الأثرية بالريف من خراب وتهميش يمس في جوهره تاريخ الريف والمغرب بصفة عامة، كما خرج النادي بتوصيات هامة وفاعلة تروم الى ضرورة العناية والحفاظ على الموروث الثقافي والأثري بالمنطقة وترميم المآثر الترايخية الآيل بالسقوط والإعتراف بها كمآثر وطنية تختزل تاريخ المنطقة خلال حقبة تاريخية. عن لجنة الإعلام والتواصل