اريفينو / 8 شتنبر 2020. أصبحت إسبانيا أول دولة في أوروبا الغربية تجتاز عتبة نصف مليون إصابة بفيروس كورونا،. وتأتي هذه الأرقام الجديدة من مدريد في ظل تزايد المخاوف بشأن عودة تفشي الفيروس وإعادة فتح المدارس في أنحاء مختلفة من العالم. وسيطرت إسبانيا إلى حد كبير على تفشي الوباء لكن الإصابات عادت إلى الازدياد منذ رفع القيود بالكامل في نهاية يونيو، بينما تسري مخاوف من إعادة فتح المدارس في البلاد. وقال المسؤول في وزارة الصحة فرناندو سيمون الاثنين "إذا تحملنا جميعا المسؤولية… أعتقد أن العودة إلى المدرسة ممكنة جدا". وأضاف "رغم أنه سيكون لها تأثير، فمن المؤكد أنه لن يكون هذا التأثير كبيرا"، لكن ما زال العديد من الأهالي مترددين. وقالت اروا ميراندا وهي أم لطفلين في الثامنة والثالثة قررت عدم إرسالهما إلى المدرسة هذا الأسبوع في شرق البلاد "هم يجرون تجارب لمعرفة ما سيحصل كما لو كان الأمر يتعلق بفئران مختبر". في المغرب، فرضت السلطات تدابير إغلاق في الدارالبيضاء، بعد عودة ارتفاع عدد الإصابات في المدينة. وقال وزير الصحة خالد آيت الطالب في تصريح صحافي مساء الأحد إنه ينبغي اتخاذ اجراءات صارمة وإلا خرج الوضع عن السيطرة في الأيام المقبلة. لكن القرار أغضب بعض أولياء الأمور. وكتب أحد الآباء على تويتر "كان الأولاد سعداء جدا بأنهم سيعودون إلى المدرسة غدا". وأضاف "كيف ستفسر ذلك لولدين يبلغان من العمر ست وثماني سنوات؟". كما أعيد فرض القيود في فرنسا حيث وضعت سبع مناطق أخرى على القائمة الحمراء بعد تسجيلها معدلات إصابة يومية متتالية تتراوح بين سبعة آلاف وتسعة آلاف إصابة. وفي إنكلترا، فرض المسؤولون قيودا على المسافرين من سبع جزر يونانية تحظى بشعبية كبيرة لدى المصطافين، بعدما سجلت بريطانيا في نهاية الأسبوع معدل إصابة لم تشهده البلاد منذ أواخر أيار/مايو. وبلغ عدد الإصابات في أنحاء العالم حتى الآن أكثر من 27 مليونا وتوفي أكثر من 890 ألف شخص بسبب كوفيد-19 في وقت لم تظهر أي مؤشرات على أن الوباء بلغ ذروته. أما في آسيا، فمضت الهند قدما في إعادة إطلاق اقتصادها المنهار حتى بعدما تجاوزت البرازيل الاثنين كثاني دولة في العالم لجهة الإصابات ب4,2 مليون حالة. ولم يمنع ذلك البلد من إعادة تشغيل المترو مع فرض تدابير وقائية صارمة، بعد توقف استمر ستة أشهر في المدن الكبيرة خصوصا في العاصمة نيودلهي حيث رفع ركاب يضعون الكمامات شارة النصر أمام الصحافيين. وقال أحدهم ديباك كومار لوكالة فرانس برس "علينا أن نخرج من منازلنا لنمضي قدما بحياتنا".