يشتكي سكان حي باصو و عاريض من وضعية الطرقات الكارثية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، وانتشار الباعة الفوضويين عند مدخل شبه سوق باصو محدثين بذلك أزمة سير وإزعاجا للسكان مخلفين وراءهم نفايات شوهت الوجه العمراني للمنطقة، ناهيك عن غياب المرافق العمومية والمساحات الخضراء وافتقار هذه الاحياء الى سوق خضر حقيقي من أجل قضاء احتياجاتهم اليومية، وهو ما لمسناه فعلا عند زيارتنا للأحياء المذكورة خاصة حي عاريض الذي تنعدم به أبسط شروط العيش الكريم . مشكل تدهور شبكة الطرقات مستمر أعرب قاطنو حي عاريض و جلول عن استيائهم جراء الوضعية المزرية التي يعيشونها بسبب اهتراء طرقات الحي خاصة طريق شارع الطوماطيش التي لم تعبد منذ فترة طويلة و التي باتت مسرحا للأوحال والبرك المائية شتاء، إذ تشهد مسالك وممرات المنطقة حالة متقدمة من التدهور تنتشر عبرها حفر ومطبات جعلت السير عبرها شبه مستحيل، ما دفع بالسكان إلى مناشدة مسؤوليهم لإيجاد حل لمشكل الطرق المهترئة وتزويد الحي بقنوات الصرف الصحي. الباعة الفوضويون يفرضون الحصار يشهد مدخل شبه سوق باصو قرب محطة طوطال سابقا انتشارا كبيرا للباعة الفوضويين، ما تسبب في حدوث فوضى أصبحت تلازم قاطني الحي، الذين عبروا عن استيائهم من هذه الوضعية التي لا تطاق، حيث أكد أحد السكان أن الباعة الفوضويين احتلوا كل الأرصفة والزوايا ومداخل المساكن محدثين بذلك أزمة سير نتيجة التوقف العشوائي للسيارات، ليمتد شيئا فشيئا ليشمل كامل الطريق الرئيسي، حيث تجد الشاحنات مركونة في كل مكان ما تسبب في إزعاج كبير للسكان الذين أصبحوا لا يعرفون طعم الراحة والهدوء في منازلهم بسبب الضوضاء، كما أضاف محدثنا أنهم حوّلوا ممارسة نشاطهم غير المشروع على طول الطريق وحتى في المساحة المخصصة لركن سياراتهم بالحي، ما أدى إلى مشاكل بين التجار الفوضويين والعائلات القاطنة بالمنطقة. النفايات تحوّل الحي إلى مفرغة عمومية أضاف محدثونا أن النفايات التي يخلفها الباعة حوّلت المكان إلى مزبلة تنبعث منها الروائح الكريهة وتنتشر بها الحشرات الضارة، مؤكدين أن التجار وبعد انقضاء عملهم يتخلصون من بقايا سلعهم الفاسدة بإلقائها على أرضية الارصفة القريبة والمقابلة لسكناتهم، هذا ما بات يشكل خطرا كبيرا على صحتهم وبالخصوص على الأطفال الذين يلعبون بالقرب من المكان، كما أن انتشار النفايات ساعد بشكل كبير على جلب الحيوانات الضالة كالكلاب، والقطط، والحشرات الضارة. والجدير بالذكر أن هناك تزايدا في انتشار القمامات والأوساخ، في ظل الغياب التام لمصالح عمال النظافة، لذا يطالب سكان الحي بوضع حد لهذه الوضعية المزرية التي غيرت الوجه الحقيقي للحي. الحي يفتقر لمرافق عمومية ومساحات خضراء كما أعرب سكان تجزئة النجاح بحي عاريض خاصة فئة الشباب منهم عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء جملة النقائص التي يشهدها الحي، لاسيما انعدام المرافق الرياضية والثقافية كونها المتنفس الوحيد للشباب، فنقص هذه الهياكل، حسب ما أكده بعض ممن التقيناهم بالمنطقة، يساهم بشكل كبير في انحراف الشباب نتيجة الفراغ الذي يعيشونه، مؤكدين أنهم يضطرون لقطع مسافة من أجل ممارسة النشاطات الرياضية بالأحياء والبلديات المجاورة. كما يطالب قاطنو الحي السلطات المعنية، بإنجاز مساحات خضراء وفضاءات للعب من أجل الأطفال، بحيث أن أولادهم يلعبون على الأرصفة وفي الشوارع ما بين السيارات الأمر الذي قد يشكل خطرا على حياتهم. إنجاز سوق للخضر و الفواكه و السمك و اللحوم الحمراء و البيضاء .. المشروع “الحلم” يطالب سكان حي عاريض السلطات المحلية بتخصيص سوق نموذجي للخضر والفواكه و السمك و اللحوم الحمراء و البيضاء، حيث لا زال معظم السكان يعتمدون على التجار المتنقلين، أو مجبرين للذهاب إلى أسواق مجاورة بعيدة، ما كبدهم عناء التنقل في انعدام تام للمواصلات، وللإشارة فإن الحي يحتوي على بعض المحلات التي اقتصر نشاطها على بيع المواد الغذائية، مفتقرا بذلك لمحلات بيع اللحوم و الخضر والفواكه. لذلك يأمل سكان حي عاريض من السلطات المحلية وعلى رأسهم عامل اقليمالناظور، بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار وبرمجة مشاريع تنموية في أقرب الآجال.