كما هو متوقع نجحت الجمعيات المحلية لإقليميالناظور والدريوش: “جمعية الفتوة للتربية والثقافة والتنمية الناظور، جمعية النماء الاجتماعية الناظور، جمعية كرت النسوية للتنمية والتضامن الدريوش، جمعية إيسلان للثقافة والتنمية الدريوش، جمعية لعسارة للتنمية والأعمال الاجتماعية بن الطيب” في إدخال الفرحة والبسمة على محيا أطفال دوار إمغلاي أيت وغرضة دائرة تازناخت إقليمورزازات، فعلى بعد مسافة تقدر بأكثر من 1190 كلم وفي مدة استغرقت 22 ساعة متواصلة من مدينة الناظور نقطة انطلاقة القافلة التضامنية إلى دوار إمغلاي أيت وغرضة، وصل الفريق إلى عين المكان حوالي الساعة الرابعة مساء حيث تم استقباله بحفاوة من طرف جمعية أفاق للتنمية وكذا أعيان ووجهاء وممثلي الساكنة حيث رحبوا بالقافلة والوفد المرافق لها باعتبارها المبادرة الأولى من نوعها إذ نوه الجميع بهذا العمل التضامني الاجتماعي والإنساني الذي تمكن من خلاله شباب إقليميالناظور والدريوش أن يترك صدى طيب وتمثيل مشرف لمنطقة الريف. بعد تناول وجبة الغذاء، تم تنظيم فقرة أنشطة لفائدة أطفال الدوار عبر مجموعة من الأناشيد والألعاب الحركية نالت استحسانا وتجاوبا، بعد ذلك تم القيام بجولة استكشافية شملت ورش بناء المركب السوسيوتربوي، والمدرسة الابتدائية الوحيدة المتواجدة بالمنطقة، ليتم تنظيم أنشطة ترفيهية لفائدة الأطفال من على قمة مطلة على الدوار حينها تم التعرف على الظروف الدراسية والتعليمية للتلاميذ ونسبة الهدر المدرسي وأسبابه بالدوار من خلال الحوار المباشر والإجابة عن بعض الأسئلة، تعبيرا عن فرحة الساكنة بأفراد الفريق ومن أجل إظهار رضاهم عن المبادرة أحتشد الشباب والأطفال من أجل ترديد مجموعة من أهازيج أمازيغية ترحيبية رفقة رقصة أحواش. بعد تناول وجبة العشاء تم إنزال المساعدات الإنسانية والعمل على تصنيفها ليتم توزيعها في الصباح حيث تضمنت المساعدات ألبسة، أفرشة، أغطية، أحذية، جديدة ومستعملة، وقد تمت العملية في اليوم الموالي بحضور شيخ القبيلة وممثل الساكنة وأعضاء الجمعية المستقبلة وفريق القافلة وقد تم التوزيع على الشكل التالي: النساء الأرامل، ذوي الاحتياجات الخاصة، التلاميذ، المعوزين والفقراء، وقد استفادت الدواوير المجاورة من بعض المساعدات. بعد ذلك تم القيام بجولة استكشافية للدوار شملت مسجد الحي (الانبعاث)، المخزن الرئيسي(تيغرمت)، الوقوف على نشاط نساء المنطقة (غسل الصوف)، مكان تصبين الزرابي، مكان درس الحبوب(أنرار)، الوقوف على أشغال بناء القنطرة في الوادي، زيارة أهم ممرات الحي والوقوف على أماكن طبخ الخبز، مكان غزل الزاربي. بعد تناول وجبة الغذاء تم الختام بالدعاء وتوزيع الهدايا على أفراد الفريق عبارة عن (الزعفران الحر) وهو المنتوج الذي يعتبر من الموارد الأساسية والاقتصادية التي يعتمد عليها السكان إضافة إلى نسج الزرابي، في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال تم توديع أعضاء الفريق في جو أخوي مؤثر من طرف جميع ساكنة المنطقة على أمل تكرار هذه المبادرة.