انطلاقا من أهداف الجمعية المتمثلة في احتضان وإبراز مؤهلات الشباب المبدع في شتى الميادين الجمعوية وفقا لروح المواطنة ومقومات الكفاءة والإنتاجية والمبادرة والاهتمام بالسياحة الداخلية، وترسيخ الثقافة البيئية ومتطلبات التنمية المستدامة بالمدينة والقرية، نظمت جمعية الفتوة رحلة ترفيهية إلى منطقة “تافوغالت”، تحت شعار:”البيئة رئة بها نتنفس فلنحافظ على مصدر الحياة” وذلك بشراكة مع مندوبية وزارة الشباب بالناظور يوم الأحد 26 فبراير 2012. انطلاقا من أمام مقر النيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، تميزة هذه الرحلة بتنوع فقراتها ونوعية المشاركين فيها: تلاميذ، طلبة، أمهات بعض المشاركين، بعد الاستقرار وتناول وجبة الافطار تقدم المشاركون إلى الموقع الأثري “مغارة الحمام” موقع أثري مصنف وطنيا تقع مغارة تافوغالت بالمغرب الشرقي، على بعد حوالي 55 كلم شمال غرب وجدة. انطلقت الحفريات الأثرية بهذا الموقع منذ سنة 1951 من طرف مجموعة من الباحثين الأجانب وذلك بتعاون مع المغرب، وقد أسفرت عن مجموعة من النتائج المهمة وأثبتت تعاقب مجموعة من الحضارات على الموقع وذلك منذ العصر الحجري القديم الأوسط. وتبقى أهم حضارة يعرف بها موقع تافوغالت هي الحضارة ” الآيبروموريزية” والتي أثبتت نتائج التأريخ تواجدها بالموقع بين 21.900 و 10.800 قبل الفترة الحالية. يتميز هذا الموقع بأهمية اللقى الأثرية والمتمثلة في مجموعة من الهياكل العظمية والأدوات الحجرية والعظمية وكذلك الحلي وبقايا عظام الحيوانات. اكتشف مؤخراً فريق من الباحثين مجموعة جديدة من الحلي تعتبر الأقدم في العالم، الفترة المسائية تميزة بفقرات ترفيهية من ألعاب ومسابقات ومشاركات فنية لمبدعين شباب منهم: جواد بودادح، فوزية الورياشي، الحسن صالح، وقد تناول الكلمة رئيس الجمعية الذي شكر المشاركين على انضباطهم للبرنامج وحيا فيهم شغفهم للاستمتاع بالطبيعة والاهتمام بالمأثر الطبيعية، وفي كلمة تربوية للسيد مصطفى المقدم إطار تربوي في كلمته دعا إلى الاهتمام بالطبيعة والحفاظ على الثروات وزرع ثقافة التمتع بالطبيعة وحمايتها، قبل الختام وبتنسيق مع منظمة الكشاف المغربي التي كانت متواجدة بنفس المنتزه تم العمل على تنظيم أنشطة ترفيهة مشتركة نالت إعجاب جل المشاركين. ي