تشتكي في الآونة الأخيرة ساكنة عدد من الأحياء بني أنصار من الاختناقات المتكررة التي تعرفها شبكة التطهير السائل، الأمر الذي تتحول معه عدد من الدور السكنية السفلية والمحلات التجارية إلى محطة لتفريغ وتدفق السوائل النجسة والمياه العادمة التي تفيض من قنوات الصرف الصحي الداخلية، حيث يكون الأمر أفدح أوقات هطول الأمطار وإن كانت كميتها قليلة، وبهذا الخصوص تم رفع مجموعة من الشكايات إلى الجهات المختصة محليا ووطنيا، مذيلة بتوقيعات عدد من ضحايا هذه الاختناقات وبالخصوص في حي المسجد على مستوى زنقة عقبة بن نافع وشارع المسيرة الخضراء بالقرب من السوق الجديد، حيث تعيش ساكنة هذه المنطقة في ضيق ومعانات شبه دائمة جراء هذه الاختناقات المتكررة والمشاكل والخسائر المادية الفادحة التي تسببها لهم شبكة التطهير السائل، وقد يعرف هذا المشكل في حال استمراره واستمرار الجهات المختصة بكل من بني أنصار والناظور في لعب دور المتفرج، ونخص بالذكر هنا المكتب الوطني للماء الصالح للشرب محليا وإقليميا، قد يعرف المشكل تصعيدا خطيرا وبروز عدد من الأشكال الاحتجاجية القوية من قبل الساكنة، لما يشكله هذا المشكل من مساس فعلي بصحتهم وسكينتهم وراحتهم بل وبكرامتهم، فالساكنة قد ضاقت درعا ولم يبق لها إلا الخروج إلى الشارع لإسماع صوتها ومشاكلها ومعاناتها المتكررة من هذه الشبكة التي لم تعد تفي بالغرض، ولا تسع سوائل الصرف الصحي في الحالات العادية وما بالها في الحالات الاستثنائية ساعات تساقط الأمطار، كما انه من غير المعقول أن تؤدي الساكنة واجبات الاستفادة من خدمة التطهير السائل في حين أن هذه الخدمة شبه منعدمة وتعاني من اختلالات فادحة وتلاعبات واضحة مذ إنشائها إلى يومنا هذا. وفي الأخير لا بأس أن نعيد لكم نشر نص الشكاية كما توصل بها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببني أنصار بتاريخ: 24 يناير 2011 بصفته الجهة المسؤولة محليا ببني أنصار، ناهيك عن توصل عدد من الجهات المعنية الأخرى بشكايات في نفس الموضوع مذيلة بتوقيعات مجموعة من المتضررين ضحايا اختلالات شبكة التطهير السائل بالمنطقة المذكورة ببني أنصار. بني أنصار بتاريخ: 19 يناير 2012 نحن الموقعين أسفله ضحايا شبكة التطهير السائل ببني أنصار الناظور رقم الهاتف: 0661646532 إلى السيد: مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببني أنصار الموضوع: شكاية لأجل رفع الضرر. سلام تام بوجود مولانا الإمام أدام الله عزه وعلاه. وبعد، يؤسفنا سيدي المدير أن نتقدم إليكم بهذه الشكاية بخصوص الضرر الذي يحيق بنا جراء الاختناقات المستمرة التي تعرفها شبكة التطهير السائل على مستوى المنطقة التي نقطن بها بحي المسجد ببني أنصار، بالقرب من سوق بيع الخضر والأسماك الجديد المتواجد في طور البناء (زنقة عقبة بن نافع وشارع المسيرة الخضراء)، حيث إن القناة الرئيسية لهذه الشبكة لم تعد تسع كميات السوائل أو المياه العادمة التي ترد عليها بسبب صغر قطرها وقدمها، ناهيك على أن الشركة المفوض إليها مؤخرا انجاز شبكة التطهير السائل ببني أنصار، قد ارتكبت خطأ فادحا وزادت الطين بلة، بأن قامت بربط قنوات عدد من الشوارع، بل أحياء بكاملها (كحي المستوصف) بهذه القناة القديمة والوحيدة المارة بزنقة عقبة بن نافع وشارع المسيرة الخضراء والتي تعاني باستمرار من الاختناقات والمشاكل المذكورة، و يكون الأمر مكشوفا وأفدح بالخصوص أوقات هطول أمطار الخير، حيث تتحول عدد من المحلات التجارية والطوابق السفلية للمنازل إلى محطة لتفريغ وتدفق السوائل النجسة والمياه العادمة التي تفيض من قنوات الصرف الصحي. وأمام كل هذه المشاكل، صار لزاما عليكم سيدي المدير، بصفتكم المسؤول المحلي الأول على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، أن تفكروا مليا في إيجاد حل ناجع وفي أقرب الآجال لهذه المعضلة التي تقض مضاجع عدد من الأسر المقيمة بالزنقة والشارع المذكورين على مستوى المنطقة القريبة من السوق المذكور، وقد يكون ذلك ممكنا عن طريق تقوية هذه القناة وتجديدها بأخرى أكبر سعة وأوسع حمولة من شأنها استقبال جميع كميات السائل التي ترد على هذه المنطقة، وبالتالي تفادي الاختناقات المتكررة وحماية الدور السكنية والمحلات التجارية من فيضان قنوات الصرف الصحي بداخلها، فالساكنة قد ضاقت ضرعا من مثل هذه المشاكل، ولم يبق لها إلا الخروج إلى الشارع لإسماع صوتها ومشاكلها ومعاناتها المتكررة من هذه الشبكة التي لم تعد تفي بالغرض، ولا تسع سوائل الصرف الصحي في الحالات العادية وما بالها في الحالات الاستثنائية ساعات تساقط الأمطار،( ولكم في الاحتجاجات السابقة على المكتب الوطني للماء الشروب ببني أنصار خير مثال ولا داعي لتكرار نفس السيناريو بل وقد يكون بطريقة أقوى)، كما انه من غير المعقول أن تؤدي الساكنة واجبات الاستفادة من خدمة التطهير في حين أن هذه الخدمة شبه منعدمة وتعاني من اختلالات فادحة، فرجاء بادروا من تلقاء أنفسكم لإصلاح هذه الاختلالات وغيرها التي تعرفها قنوات شبكة التطهير المذكورة قبل فوات الأوان، حيث لا ينفع الندم، أو بالتدخل لتقديم ما ترونه مناسبا من الحلول التي من شأنها القضاء نهائيا على هذا المشكل. وفي انتظار ذلك تفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام. عريضة التوقيعات…