أقدم عنصر على قتل مغربي رميا بالرصاص مساء الإثنين الماضي بمدينة الجزيرة الخضراء، فيما أصيب مغربي آخر بجروح نتيجة الطلقات النارية التي فتحت على ثلاثة مغاربة في سيارتهم الخاصة. وتحدث بلاغ رسمي للحكومة الاسبانية، عن مطاردة أمنية لثلاثة أشخاص... وصلت إخبارية عنهم من طرف بعض عمال ميناء الجزيرة الخضراء تقول إنهم دخلوا على متن سيارة منطقة الميناء وهددوا عاملا بواسطة سلاح ناري، الأمر الذي دفع فرقة من الحرس المدني الاسباني إلى التأكد من المعلومات التي توصل بها، غير أن المتهمين الثلاثة المقاربة لم يستجيبوا لأوامر دعتهم لإيقاف سيارتهم لتفتيشها، ما دفع أحد عناصر الأمن إلى إطلاق النار على السيارة، حسب الرواية الاسبانية للوقائع. غير أن الظاهر هو أن عنصر الأمن الاسباني وجه طلقات سلاحه النارية إلى المغاربة وأصاب سائق السيارة مباشرة ولم يصب أصدقاءه، وإن كان البلاغ يتحدث من إطلاق نار على عجلات السيارة، وهو ما لا يتماشى ومكان الإصابة. إثر إصابة الشاب المغربي الذي لا يتجاوز 27 من عمره، تم نقله إلى مستشفى “بونتا أوربا” في محاولة لإنقاذه، إلا أنه توفي ساعتين بعد الحادث، فيما تم اعتقال مرافقيه، لكن لم يتم حجز السلاح الناري الذي اتهم المقاربة الثلاثة بحيازته، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، حول الرواية ككل، بما فيها المطاردة وتبادل إطلاق النار. وهو ما يزكيه قرار المدير العام للأمن الاسباني “خوان ميسكيدا” الذي تحدث عن فتح تحقيق داخلي في حيثيات إطلاق النار على سيارة المغاربة، فيما أحيل الملف الأول المفبرك على العدالة الاسبانية، وتحدثت مصادر إعلامية اسبانية، عن أن الملف ككل يحظر بسرية كبيرة، ولم تتم معرفة مزيد من تفاصيله، و ما تسرب من معلومات لا يعدو بلاغا رسميا حول الوقائع.الصباح 20/03/2008