فر عميد الكلية المتعددة التخصصات ونوابه بعد اقتحام الطلبة لإدارة الكلية و الاعتصام بها احتجاجا على عدم الإستجابة لمطالبهم. وتعود كرونولوجيا الأحداث إلى بداية الموسم الدراسي الذي عرف احتجاجات توجت بمقاطعة الدراسة بسبب مشاكل النقل و المطعم و الحي الجامعي وعدم تسجيل بعض الطلبة ثم عاد الطلبة لمواصلة الدراسة نتيجة بعض الوعود. بعد ذلك، وبعد أن أخلف رئيس الجامعة بوعوده ، سيعود مشكل الموظفين العرضيين بالكلية ليطفو على السطح والذي فشل العميد في حله إضافة إلى مشكل الإجازات المهنية. وفي 16 يناير 2012 قاطع الطلبة الامتحانات للمطالبة بمزيد من الوقت للتحضير لها، وبدون فتح قنوات الحوار معهم أعلن السيد العميد و بعبارات مستفزة عن تأجيل الامتحانات إلى يوم 23 يناير 2012 و التهديد بتنظيم دورة استثنائية وحيدة في حالة مقاطعة الطلبة إجراء الامتحانات في هذا التاريخ وهو الأمر الذي أثار غضب الطلبة رافضين لغة التهديد. وعلى إثر صدور (بيان حقيقة عن إدارة الكلية في موضوع العرضيين) و إثر مقاطعة الإمتحانات ليوم16يناير2012 وكذا بعد صدور قرار العميد، مساء ذلك اليوم، مؤجلا تاريخها إلى يوم 23يناير 2012 ومباشرة بعد إنهاء مجلس المؤسسة لاجتماعه والذي خرج بقرار النص في حالة مقاطعة ثانية على المرور إلى دورة إستدراكية وحيدة ، سيقرر الطلبة في الصباح التالي الإعتصام داخل الإدارة وبعدد هائل واتخاذ البهوين السفلي والعلوي- مقرا شبه دائم و إلى أجل غير مسمى ومكانا للمطالعة والسكنى، فأقدموا الطاولات الطويلة من خزانة الكلية والكراسي لمحاصرة الممرات مضايقين بذلك الموظفات والموظفين في أداء أعمالهم- ناهيك عن الضوضاء..- وهو ما ينذر باعتبار مكان العمل مكانا غير مناسب لأداء مهام الموظف (ة) لوظيفته العمومية. وضعية نتج عنها إنسحاب رئيس المؤسسة من العمل داخل الإدارة، فأصدرت نقابات الموظفين بيانا يطالبون فيه بعقد لقاء مع السيد العميد قصد تدارس الوضع الراهن داخل إدارة الكلية، والمطالبة بتوفير شروط أداء العمل الإداري داخل الإدارة . وقرروا الإنسحاب من المكاتب مع تسجيل الحضور والتواجد داخل الكلية -إلى حين عودة الأجواء المساعدة على أداء الموظف(ة) لوظيفته – وتسجيل القيام بما يلزم من واجب أمام ما هو عمل ضروري. هذا وقد لجأ موظفوا الكلية فقد إلى مقر جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الكلية للاحتماء بها في انتظار ما ستؤول إليه الأمور. ثم حان موعد الامتحانات أي يوم23 يناير 2012 فحاصر الطلبة الكلية و أغلقوا أبوابها فتمت مقاطعة الامتحانات من جديد مع الإشارة أن إدارة الكلية كانت خالية لا من العميد ونوابه مع حضور الموظفين و الأستاذة الذين تركهم الطلبة الولوج إلى الكلية. و أكدت مصادر أن العميد و نوابه لم يحضروا الكلية منذ أسبوع أي منذ طردهم من طرف الطلبة و إلى غاية كتابة هذا السطور . وأكدت ذات المصادر أن العميد لوح بتقديم استقالته وبعدم العودة إلى ممارسة مهامه إذا لم يتم تأمين مقر عمله وتوفير الأمن داخل الكلية حسب تعبيره. وفي هذا اليوم نظم الطلبة وقفة احتجاجية مطالبين برحيل العميد وزمرته رافعين شعارات ” إرحل..إرحل..” و بالتعجيل بتحقيق كل المطالب ( مشكل الموظفين العرضيين- مشكل النقل. مشكل المنحة –مشكل المطعم- مشكل الإجازات المهنية…………… وفي صبيحة ذات اليوم حل بالكلية نواب رئيس الجامعة ربما لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه أو البحث عن من سيخلف العميد ؟؟