اكدت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية، التابعة لمفوضية الأمن بزايو، ألقت القبض على زعيم العصابة التي اقترفت عملية سرقة كبرى بتاريخ 14 نوفمبر الماضي، بكل من زايو وأولاد ستوت والعروي، بسرقة محولات كهربائية وكميات مهمة من الأسلاك النحاسية. وحسب مصادرنا، فإن عناصر الشرطة القضائية استغلت مجموعة من الخيوط التي قادتها للتعرف على زعيم العصابة، وذلك ببذل مجهودات كبيرة، بدأت بمراقبة سيارة من نوع "مرسيديس 190″، سبق أن طاردتها عناصر من الدرك الملكي ليفر أربعة أشخاص كانوا على متنها، فيما تم ضبط قاطع أسلاك وسيوف داخلها، وبعد البحث تبين أن ملكيتها تعود لشابة تنحدر من أولاد داود الزخانين وتقطن برأس الماء. عناصر الشرطة القضائية كثفت بعد ذلك من تحرياتها حيث ربطت الاتصال بمالكة السيارة والتي تبين أنها على على علاقة بشخص هو من قام بشرائها وكتابتها تحت اسمها، وبعد تحديد هويته، تم نصب كمين محكم له بمدينة أكليم، حيث أُلقي عليه القبض بإحدى وكالات بريد بنك. وبعد التوجه إلى منزل المعني تم العثور على آلات تستعمل في قطع الأسلاك وأسلحة بيضاء. فيما لم يعترف بالمنسوب إليه، غير أن مصادرنا أكدت أن كل الدلائل تدينه. بينما يجري حاليا البحث عن باقي عناصر العصابة. ويبلغ المعني بالأمر 47 سنة من عمره، وهو متزوج وله أطفال، يقطن بإقليم بركان. وقد صدرت في حقه عدة مذكرات بحث على المستوى الوطني، كما أنه من ذوي السوابق. وكانت عملية سرقة كبرى نفذت بدقة متناهية، بتاريخ 14 نوفمبر الماضي، حيث استهدفت محولين كهربائيين بتجزئة الفتح القريبة من معمل السكر، ومحول بتجزئة العمران غرب زايو، بالإضافة إلى محول آخر بتجزئة باكريم 2 في الناحية الجنوبية للمدينة. وقد قدرت مصادرنا أنذاك مجموع قيمة الأسلاك المسروقة بأزيد من 60 مليون من السنتيمات. ناهيك عن سرقة أسلاك نحاسية من محول آخر يعود لمشروع في طور الإنجاز لأحد المستثمرين الخواص بجماعة أولاد ستوت، كما تمت سرقة أسلاك نحاسية من ستة محولات كهربائية بمدينة العروي، وكل ذلك في ليلة واحدة.