تمكنت فرقة من عناصر الفرقة الجنائية، التابعة للضابطة القضائية بالجديدة، فجر أمس من وضع يدها على ستة أشخاص من أفراد عصابة متخصصة في سرقة الحديد والأسلاك النحاسية وأجزاء السيارات بإحدى الضيعات الموجودة بدوار أولاد سي بويحيا الزريبات، على بعد حوالي عشرة كيلومترات من مدينة سيدي بنور. وقد تبين أن هذه العصابة هي المسؤولة عن عملية السرقة التي تعرضت لها قبل عشرة أيام شاحنة محملة بحوالي 30 طنا من الحديد الجاهز للتسويق، وكذا سرقة محول كهربائي كبير الحجم، من المركب الكيميائي الجرف الأصفر. وقد تم حجز سيارة من نوع «بيكاب» وأخرى «مرسيديس» من نوع 307 تستعمل في عمليات السرقة، إضافة إلى حجز مبالغ مالية وصفها مصدر أمني بالمهمة. كما حجزت عناصر الشرطة القضائية بعض الآلات التي يستعملها أفراد العصابة في التأكد من كمية التوتر الكهربائي بالأسلاك الكهربائية قبل قطعها. وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن أفراد العصابة الستة وعائلتهم قاوموا عناصر الشرطة مستعملين الكلاب الشرسة، وقد حاولوا الفرار ،لكن عناصر الفرقة الجنائية تمكنت من محاصرتهم وإلقاء القبض عليهم في حدود الساعة الخامسة من صباح يوم الجمعة. ولا زالت التحقيقات مستمرة مع أفراد العصابة الذين تعرف على بعضهم بعض الضحايا، في انتظار عرضهم على أنظار وكيل الملك. وحسب نفس المصدر، فإن أفراد الفرقة الجنائية توصلوا إلى معطيات تفيد بوجود قطعة حديدية معروضة للبيع كانت ضمن بعض القطع التي سجل بشأنها الضحايا شكايات. ولدى علمها بذلك جندت الفرقة الجنائية فريقا من 20 عنصرا، واستعملت زبونا وهميا ادعى بأنه مستعد لشراء كميات كبيرة من الحديد على أساس أنه يشتغل في مجال البناء، وبعد أن اطمأن له وسيط العصابة حدد معه موعدا بإحدى محطات البنزين بمدينة الزمامرة، وكانت عناصر الشرطة تتابع خطوات الزبون الوهمي والوسيط عبر سيارات نقل عادية، إلى حين بلوغهما الضيعة، فداهمت أفراد العصابة، التي حاولت المقاومة بشتى الطرق، لكن عناصر الأمن تمكنت من إلقاء القبض عليها وحجزت كل المسروقات التي تبين أنها بالأطنان. ومن المنتظر أن تكشف خيوط هذه العملية عن شبكة أخرى تتعامل مع العصابة.