اريفينو فككت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي ببني ملال، مساء الثلاثاء الماضي، شبكة لتهريب الكوكايين، هاجم زعيمها عناصر دورية بغاز مسيل للدموع، وبعد مواجهات عنيفة معه رفقة شريكه، نجحت العناصر في إيقاف زعيم الشبكة الذي تبين أنه يتحدر من منطقة بني أنصار بالناظور، فيما لاذ مساعده بالفرار ليلا نحو وجهة مجهولة، وحجزت عناصر التدخل 250 غراما من الكوكايين نصفه مازال خاما. واشتبهت دورية الدرك في عضوي الشبكة اللذين كانا على متن سيارة من نوع "فولسفاكن" وأثناء محاولة إيقافهما للتحقق من هويتهما وتفتيش السيارة، استعمل العقل المدبر للشبكة الغاز المسيل للدموع القوي التأثير، قبل أن تشهر في وجهه عناصر التدخل الأسلحة الوظيفية، وبعدها أحكمت السيطرة عليه، فيما لاذ الشريك بالفرار، ليتبين أن السيارة تحمل لوحات ترقيم مزورة، وأن الموقوف تربطه علاقات مع موزعين بمدن مختلفة وتوجه من الناظور نحو بني ملال للقاء متاجرين آخرين بالممنوعات. وكشف الموقوف عن علاقاته مع بارونات كبار من الشمال أصدرت في حقهم الضابطة القضائية مذكرات بحث، وأمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة بوضع الموقوف رهن الحراسة النظرية، من أجل التحقيق معه في تكوين شبكة مختصة في حيازة المخدرات الصلبة وترويجها وحيازة السلاح الأبيض بدون مبرر شرعي، والاعتداء على موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم ورفض الامتثال للضابطة القضائية والعصيان في وجههم والتزوير في وثائق السيارات، كما أمرت بقطر العربة المحجوزة بالمحجز البلدي بالمدينة. وأحالت الضابطة القضائية الموقوف،على النيابة العامة، صباح أمس (الخميس)، من أجل ترتيب الجزاءات والآثار القانونية في حقه، فيما أحيلت المحجوزات من المخدرات الصلبة على الآمر بالصرف لدى مديرية الجمارك والضرائب غير المباشرة، من أجل تنصيب ممثلها القانوني طرفا مطالبا بالحق المدني أمام المحكمة، كما وضعت الأسلحة البيضاء المحجوزة رهن تصرف النيابة العامة بكتابة ضبط المحكمة. وحسب مصادر موثوقة أمرت النيابة العامة بإيداع الموقوف رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي ببني ملال في انتظار عرضه على القاضي الجنحي المكلف بقضايا التلبس، كما يجري البحث عن شريكه وباقي المزودين له بالمخدرات الصلبة.