تجري هذه الأيام بالمنطقة الشرقية الاستعدادات لانطلاق موسم تصدير الحوامض من بركان نحو عدد من الدول الأوربية. ويسعى الفلاحون والزراعيون ملاك الضيعات ببركان هذا الموسم، إلى تفادي الخسارة الفادحة التي تكبدها القطاع خلال الموسم الماضي، إذ نتيجة عدة عوامل وصل الكثير منهم إلى حافة الإفلاس . في هذا السياق، تتوقع وزارة الفلاحة خلال الموسم الحالي (2019 – 2020)،أن ترتفع نسبة الإنتاج مقارنة مع السنة الماضية بحوالي 10%، حيث تتوقع الوزارة إنتاج 110.000 طن من البرتقال، و 180.000 طن من الفاكهة الصغيرة، بالإضافة إلى 15.000 من الحمضيات المختلفة. وفق نفس المصدر، فإن قطاع الحوامض والبواكر، بالدائرة السقوية لملوية من أهم القطاعات الفلاحية بالمغرب، إذ تقدر الاستغلاليات والضيعات الفلاحية به ب 19.000 هكتار، أي ما يعادل 16 %من المساحة الوطنية . المصدر نفسه كشف بأن الدائرة السقوية لملوية تنتج ما 280.000 طن من الحوامض، وهو ما يساوي 16% من الإنتاج الوطني الذي يبلغ 1.700.000 طن . وعلاقة بالأسواق الخارجية التي تصدر إليها الحوامض القادمة من شرق المغرب، كشف المصدر نفسه 54% من إجمالي الحمضيات المصدرة توجه إلى السوق الروسية، تليها السوق الأوربية ب 30% ثم كندا والولايات المتحدةالامريكية بنسبة متساوية تقدر ب 7% وعلى الرغم من النتائج المتوقعة، والدعم الذي وجهته الدولة في إطار مخطط المغرب الأخضر لملاك الضيعات بتجهيزها، ودعم عملية التصدير، تبقى إشكالية التسويق الخارجي مطروحة لعل ابرزها الشكاوي المتعددة من طرف مصدري الحوامض بالجهة الشرقية ضد جمارك ميناء بني انصار اذ أطلق عدد من مصدري الحوامض بالشرق نداء استغاثة للجهات المعنية بغية التدخل العاجل لإيجاد حل لمشكلة التسويق للخارج، وتبسيط المساطر الجمركية وايجاد الحلول لبعض الإكراهات التقنية والموضوعية التي حالت دون تحقيق انتظارات المنتجين الفلاحين والملففين والمسوقين على حد سواء بالرغم من ان سلعهم عرضت على نقط التفتيش وعبر تقنية “السكانير” الا ان ما اسموه تعنت ادارة الجمارك جعلت هذه الأخيرة تفرض عليهم انزال كل السلع وفتح الصناديق واخضاعها للتفتيش وهو الأمر الذي لم يتقبلوه خوفا من تلف سلعهم مما جعل سلعهم مكدسة بالميناء منذ اول امس الإثنين وتركها عرضة للتلف وهو الأمر الذي سيتسبب في خسائر مادية مهمة. مصدري الحوامض بجهة الشرق دعوا ادارة الجمارك ببني انصار الى ضرورة الإقتداء بنظرائهم في عدد من الموانئ المغربية كميناء طنجة التي اجتهدت في رقمنة خدمة صادرات الصناعة الغذائية وتسهيل المساطر الجمركية بداية من تقديم طلب الإشهاد على ملاءمة المنتجات لمعايير الصادرات وصولا الى الاطلاع على نتائج المراقبة بطريقة إلكترونية. هذا،واعتبر عدد من مصدري الحوامض أن تعقيد الاجراءات الجمركية في محطة الصادرات بميناء بني انصار سيؤثر حتما على سمعة الميناء بعدما اصبح يحتل مكانة مهمة على صعيد قائمة الموانئ الدولية، والذي يوليه الملك محمد السادس رعاية خاصة حيث تصله تقارير يومية عن انشطة الميناء التجارية والاقتصادية.