متابعة عادت الصحافة الهولندية لتسلط الضوء مجددا على ملف اللاعب الريفي الشاب محمد إيحاتارين، الذي أعلن نهاية الأسبوع الماضي، اختياره اللعب لمنتخب هولندا، رغم محاولات سابقة من المسؤولين المغاربية بحمل قميص “أسود الأطلس”، معددة “أخطاء” الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما جعل “تيلكيل عربي” يطرح الأمر على هذه الأخيرة. صحيفة “ad.nl”، قالت إن جامعة الكرة برئاسة فوزي لقجع ارتكبت عددا من الأخطاء في تدبير ملف إيحاتارين، الذي كان قريبا من اللعب للمنتخب المغربي، لولا الخطوة الأخيرة التي قام بها المسؤولون، بالضغط على صاحب ال17 سنة، عن طريق التكفل بنقل جثمان والده من هولندا إلى المغرب، والحضور الوازن للأعضاء الجامعيين خلال الجنازة. وأضاف المصدر ذاته أن الاتحاد الهولندي فضل أخذ مسافة من إيحاتارين، بعد المحنة التي عاشها مع مرض والده، وبعدها وفاته، حيث تم دعمه معنوياً، ومنحه خصوصية تدبير الأزمة التي عاشها، عكس جامعة الكرة المغربية، التي أعطت اهتماما كبيرا للواقعة، وظهرت وكأنها تريد استغلال الظرفية، للضغط على مشاعر لاعب بي إس إيندهوفن. في المقابل، شدد مصدر جامعي جيد الإطلاع، على أن خطوة المسؤولين تجاه إيحاتارين كانت لفتة إنسانية لمساعدة العائلة، ودعمها، وليس بهدف إقناعه أو الضغط عليه، إذ سبق أيضا مساندة عائلة عبد الحق النوري، في محنتهم، بالرغم من أن اللاعب حسم سابقا قراره واختار هولندا، لحمل قميصها. واعتبر المصدر ذاته أن قرار اللاعب الشاب باللعب ل”الطواحين”، هو اختيار يهمه لوحده، وجامعة الكرة قامت فقط بالواجب معه، وملف إقناعه أو دعوته للعب للمنتخب الوطني، انطلق قبل فترة طويلة، واشتغل عليه عدد من المسؤولين بالجهاز المحلي للعبة، لكن إيحاتارين قال كلمته الأخيرة، ولا يمكن إجباره بأي شكل من الأشكال بحمل قميص “الأسود”. وسبق لإيحاتارين التوصل بدعوة من وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي، وأخرى من هولندا، لكنه اعتذر للطرفين، قبل أن يظهر، نهاية الأسبوع الماضي، برفقة رونالد كومان، مدرب منتخب هولندا، لينهي بذلك محاولات المغرب في “خطف” موهبة من “الإيدريفيزي”، بعد حكيم زياش، ونصير مزراوي، وأسامة الإدريسي، الذين عززوا لوائح “الأسود”، قادمين من الدوري الهولندي.