أغلب المسافرين تمكنوا السبت من مغادرة الميناء الفرنسي في اتجاه المغرب، إما بَراً وإما بحراً عبر برشلونة… هي فواتير متراكمة غير مسددة من طرف الشركتين الملاحيتين كوماناف وكوماريت أفضت الآن إلى تعليق الخطين البحريين الرابطين بين ميناءي سيت الفرنسي وطنجة، وسيت/ الناظور… مئات المسافرين ظلوا عالقين بالميناء الفرنسي منذ أول أمس بسبب قرار قضائي يقضي بحجزٍ تحفظي على بواخر بلادي، ومراكش، وبني نصار، على خلفية ديون توصف بالثقيلة. أغلب هؤلاء المسافرين تمكنوا اليوم من مغادرة الميناء الفرنسي في اتجاه المغرب، إما بَراً وإما بحراً عبر برشلونة. وكانت القنصلية العامة للمغرب في مونبولييه قد أكدت بأن العالقين استفادوا من تدابيرَ للتكفل حيث تم إيواء جلِّهِم في فنادق قريبة من الميناء فيما تم تهيئة أسرّة داخل المحطة البحرية لمن رغب في البقاء بعين المكان. الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المغربية، المكلفُ بالمغاربة المقيمين في الخارج أفاد بأن شركة كوماريت الخاصة ترتبت عليها ديون ناهزت ثلاثة ملايين أورو عن باخرة بلادي، وقد دفعت ثلث المبلغ لمستحِقيها قبل أن يتم تطبيق قرار الحجز التحفظي. ولا يتوقف الأمر هنا. بل هناك باخرة رابعة، باخرة بركان التي تؤمن الربط البحري بين الناظور وألميريا، تركُن بالميناء الإسباني لعجزها عن سداد فواتير الوقود… كما ألغيت مساء اليوم رحلة بحرية كان مقرراً أن تنطلق من ميناء طنجة المتوسط في اتجاه سيت الفرنسي. وأفادت السلطات المحلية أنّ شركة كوماريت منحت تذاكرَ مجانية للركاب الراغبين في تحويل وجهتهم إلى ميناء الجزيرة الخضراء… وحسب مصادر متطابقة، فإن الاتصالات جاريةٌ على أكثرِ من قدمٍ وأكثرِ من ساق، لأن الأمر لا يتعلق بمسافرين عالقين فقط، وإنما بنحو ألفيْ منصبِ شغلٍ في مهبّ الريح…