تم حجز باخرتي "بلادي" (كوماريت) و "مراكش" (كوماناف)، اللتين تؤمنان الربط بين طنجة وميناء سيت الفرنسي (جنوب) بقرار قضائي على خلفية ديون غير مسددة، ومنعهما من الابحار مما ترك مئات المسافرين عالقين في الميناء. وتم منع باخرة "بلادي" التي كان يفترض أن تغادر ميناء سيت، مساء الخميس، من الابحار إثر إشعار بقرار الحجز التحفظي على الباخرة. وبدورها، تعرضت باخرة "مراكش" للحجز لدى وصولها من طنجة، أمس الجمعة. وعلى مالكي الباخرتين أن يدفعوا فواتير متأخرة ثقيلة، خصوصا لمصاريف الغازوال التي تراكمت خلال الشهور الأخيرة، حسب مصادر من الميناء. وبسبب هذا الحجز، فإن حوالي 400 مسافر ممن كانوا ينتظرون الابحار على متن "بلادي" ظلوا عالقين منذ ظهر الخميس. وأكدت القنصلية العامة للمغرب بمونبولييه أن المسافرين استفادوا من تدابير "هامة" للتكفل، حيث تعبأت المصالح القنصلية المغربية، بتعاون مع السلطات المحلية، لتقديم المساعدة الضرورية للمعنيين الذين تم إيواء جلهم في فنادق قريبة من الميناء، بينما تمت تهيئة أسرة داخل المحطة البحرية لمن رغب في البقاء بعين المكان (ثلاثون شخصا). وبامكان المسافرين الذين غادرت غالبيتهم الساحقة مدينة سيت، اليوم السبت، في اتجاه المغرب، إما بحرا عبر برشلونة أو برا، الاتصال بوكالات الأسفار لاسترداد قيمة التذاكر. أما بالنسبة للباخرة الثانية "مراكش"، التي منعت هي الأخرى، من الابحار نحو طنجة، فإن 20 تذكرة فقط كانت قد بيعت وتم الاتصال بالمسافرين المعنيين من أجل اشعارهم بالغاء الرحلة، حسب نفس المصدر.