في البداية استبشر سكان حي أولاد ميمون بالناظور الخير و هم يشهدون الجرافات تدخل حيهم بعد عصور من الزمن لكن لسوء الحظ تتحول البشرى إلى شؤم و يأس بعد أن خطت خيوط الجرافات و تم تمديد قنوات الصرف الحي و ازالة الأتربة و حفر الشوارع هنا و هناك ليتوقف الورش لأزيد من شهر و يبقى الحي عبارة عن شوارع تنتمي للبوادي النائية من المغرب المنسي. تراب و غبار و أزبال و أوحال و نفايات لا يستطيع أحد السير ليلا و لا يستطيع السكان إقامة أفراح أو أحزان فكل شيء مؤجل لتاريخ غير معلوم سيارات العباد عرضة للضياع في الشوارع و الأطفال منع عنهم اللعب أمام منازلهم النوافذ أقفلت و لم تعد الشمس تدخل البيوت حالة الطوارئ بما للكلمة من معنى و السبب حسب علم السكان : أن البلدية هي صاحبة المشروع كل شيء سلم لمقاولة خاصة تحت اشراف و مراقبة جماعة الناظور و ( مسمار جحى ) يكمن في ان المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ONEP هي التي تقوم بتأخير المشروع قصد مد أنابيب الماء الصالح للشرب من جديد و الرواية العجب عن ادارة ONEP أن الدراسة ما زالت قيد الاشغال .. هنا العجب من يسبق المشروع الدراسة أم الانجاز .. لذا يطرح السكان السؤال العريض . متى ستنتهي الدراسة ؟ و نحن في فصل الشتاء و قدر الله ولطف بالصاعقة الرعدية التي ضربت الريف مؤخرا و لو وقعت بالناظور لكان سكان حي اولاد ميمون قد جرفوا مع الوادي الحار الذي تم انجازه .. لذا فالسكان يطلبون من عامل الناظور أن يتدخل لفك الحصار عن مساكنهم لأن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يستخف بمصلحة المواطنين و الظاهرة تكررت في أكثر من حي بالاقليم نتيجة الخدمات الرديئة التي يقدمها هذا المكتب للساكنة بالاقليم و على عامل صاحب الجلالة أن يضغط على هؤلاء المسؤولين الذي يضعون هموم الساكنة خارج أجنداتهم .