بشكل رسمي أغلق بنك مصرف المغرب أبوابه اليوم الجمعة أمام الزبناء، وذلك بعدما اتخذت ادارة البنك القرار منذ بداية هذه السنة لأسباب تعود بالأساس الى الأزمة اﻹقتصادية الخانقة التي تطوق مدينة زايو وتعصف بالمنطقة الشرقية ككل. وأعلن البنك في وقت سابق أنه بصدد انتظار زبنائه حتى بداية شهر يوليوز، فيما يخص مصير حساباتهم سواء بالتصفية، أو تحويل الأموال لبنوك أخرى. وشهدت المنطقة الشرقية في السنوات القليلة الماضية، ركودا تجاريا منقطع النظير بسبب تجفيف منابع التهريب المعيشي جهة الشرق مع الجارة الجزائر، وهو ما أثر بشكل مباشر على العمليات التجارية بخصوص عمليات اﻹدخار لدى جل الساكنة، حيث تراجعت السيولة النقدية لدى البنك المذكور بشكل مهول، خصوصا أمام قلة الرواج التجاري والتقلص الملحوظ في العمليات المالية. ويعيش اقتصاد المنطقة الشرقية سواء في وجدة أو الناظور على وقع ركود كبير، أمام غياب بدائل اقتصادية للنهوض بالمنطقة التي عانت الامرين بعد افول تجارة البنزين، والمواد المهربة مع الحدود الشرقية، وهو ما كرس وضعية الشلل اﻹقتصادي والتجاري والتي اغلقت بسببه العديد من المقاولات وكذا المتاجر.