أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني، بمركز التفتيش الحدودي لمليلية المحتلة، الثلاثاء الماضي، شابا في ال 22 من عمره، يتحدر من جماعة بني شيكر بالناظور، بعدما حاول تهجير مواطن غيني بطريقة سرية مستعملا سيارة والده في هذه العملية. وحسب مصادر اسبانية، فقد اكتشف حرس الحدود المهاجر الغيني، 19 سنة، أسفل المقعد الخلفي للسيارة من نوع ميرسيديس 240، التي كان يقودها الشاب الموقوف، بعدما حاول نقله إلى مليلية بمبلغ مالي قدر ب 15 ألف درهم. ويستخدم عناصر الحرس المدني من البحث عن المهاجرين المختبئين داخل وسائل النقل العابرة للمنطقة الحدودية عن طريق جهاز للكشف عن دقات القلب. وأفادت وكالة أوروبا بريس، ان المغربي المذكور حاول الفرار عائدا من حيت أتى بسيارته، إلا أن مصالح الشرطة تمكنت من اعتقاله. ويواجه الموقوف تهم الاتجار في البشر ومحاولة التهجير، إضافة إلى مقاومة رجال الأمن، ما ترتب عن إصابات في صفوف عدد منهم، حسب المصدر نفسه. من جهة ثانية، ذكرت مصادر مقربة من عائلة الموقوف، ان هذا الأخير غرر به من طرف شبكة تشتغل في الهجرة السرية، مانحة له مبلغا ماليا مهما بالنسبة له، ما جعله يستعمل سيارة والده في القيام بهذه العملية قبل ان يتم إلقاء القبض عليه، ما أدخل والدته في صدمة أدخلتها المستشفى ولا زالت طريحة الفراش. ولقيت قضية الموقوف المسمى “س. ه”، تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف معارفه وأقاربه، معتبرين ان ما وقع له كان نتيجة التغرير به من طرف شبكات التهجير، ما أدى في الأخير إلى وضعه خلف أسوار السجن تاركا خلفه والدين لم يخرجا بعد من آثار الصدمة التي لحقت بهما.