تحت شعار “لا للحسابات المعقدة”، يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم مباراته المرتقبة اليوم في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا (كان 2019) المقامة حاليا في مصر فيما يلتقي المنتخب الإيفواري نظيره الناميبي في المباراة الثانية بالمجموعة والتي تقام في نفس التوقيت. وتطل “القرعة” برأسها بقوة لحسم الصراع في هذه المجموعة المعقدة حيث ينتظر اللجوء لها في حالتين تبدو فرص حدوثهما قوية إذا سارت الأمور على نفس المنوال مثلما كان الحال في الجولتين الأولى والثانية. وخلال الجولتين السابقتين، انتهت جميع المباريات بنتيجة 1-0 ليتعقد الموقف بشدة في هذه المجموعة وهو ما قد يدفع بالقرعة لحسم ترتيب المراكز الثلاثة الأولى أو لحسم هوية المنتخب المتأهل مع المغرب إلى الدور الثاني (دور ال 16). ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين متتاليين لكنه قد يجد نفسه ثالثا في هذه المجموعة خلف منتخبي كوت ديفوار وجنوب أفريقيا حال اللجوء للقرعة لحسم ترتيب المنتخبات في هذه المجموعة. وتنص لوائح البطولة على أنه في حال تساوى فريقين أو أكثر في رصيد النقاط مع انتهاء فعاليات الدور الأول يتم الاحتكام إلى عدة معايير تطبق على التوالي لحسم الترتيب في المجموعة. وفي حالة التساوي في رصيد النقاط، سيطبق معيار المواجهات المباشرة بين الفرق المتساوية في هذا الرصيد لتحديد ترتيبها في المجموعة. وفي حال استمر التشابك بين فريقين أو أكثر يتم اللجوء لفارق الأهداف العام في المجموعة والأهداف التي سجلها كل فريق ثم يتم اللجوء بعدها للقرعة. ويلتقي المنتخب المغربي (6 نقاط) بنظيره الجنوب أفريقي (3 نقاط) غدا، كما يلتقي المنتخب الإيفواري (3 نقاط) نظيره الناميبي (بلا نقاط). وفي حال فاز منتخب جنوب أفريقيا على المغرب 1-0، ومنتخب كوت ديفوار على ناميبيا بنفس النتيجة ستتساوى منتخبات المغرب وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا في كل شيء مع تطبيق مختلف المعايير ليصبح معيار القرعة هو الحاسم بين هذه المنتخبات لتحديد ترتيبها في المراكز من الأول إلى الثالث. ولكن القرعة قد تستخدم أيضا حال حدوث مفاجآت في مباراتي الغد بمعنى فوز منتخب ناميبيا على كوت ديفوار 1-0، وفي حال فاز منتخب المغرب على جنوب أفريقيا بنفس النتيجة. وفي هذه الحالة ستتساوى منتخبات كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وناميبيا في رصيد الثلاث نقاط وفي كل شيء طبقا للمعايير المختلفة ومن ثم سيكون اللجوء للقرعة لتحديد ترتيبهم في المجموعة خلف المنتخب المغربي حيث يتأهل صاحب المركز الثاني مباشرة. وقد يتأهل أيضا صاحب المركز الثالث ضمن أفضل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث في المجموعات الستة. وأكد هيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب المغرب أن مواجهة جنوب أفريقيا ستشهد بعض التغييرات في التشكيل. و خضع المهاجم خالد بوطيب لاختبار طبي نهائي لحسم مشاركته في مواجهة جنوب أفريقيا، بعدما غاب أمام كوت ديفوار بإصابة في الركبة. من جانبه قال الإنجليزي ستيوارت باكستر المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا: “المغرب فريق منظم جدا ومرن، لكن سنفعل كل ما بوسعنا أمامه من أجل التأهل لدور ال16 من البطولة. إذا دعمنا دفاعنا يمكننا الفوز”. وأكد بيرسي تاو لاعب منتخب الأولاد أنهم لن يقبلوا بغير الفوز على المغرب لضمان التأهل لدور ال16، مشيرا إلى أن الخسارة في المباراة الأولى أمام كوت ديفوار كانت مفاجئة، لضعف التحضير للبطولة. وأكد المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار إبراهيما كامارا أن لقاء فريقه أمام ناميبيا يتسم بالصعوبة وأن هدفه الأساسي هو تحقيق الفوز والصعود من المجموعة الرابعة إلى الدور التالي. وأوضح كامارا أن هدف فريقه ليس الفوز والصعود فقط بل أيضا الذهاب بعيدا في البطولة وربما الفوز باللقب. وأكد كامارا أنه سيجري بعض التغييرات في تشكيل منتخب كوت ديفوار أمام ناميبيا، مشيرا إلي أنه سيركز في التشكيل على الشق الهجومي من أجل حصد الثلاث نقاط. وأشار المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار إلى غياب سيرج أورييه عن المباراة بسبب الإصابة.