تميل الكفة لفائدة المنتخب المغربي في مواجهة نظيره الإيفواري في قمة مباريات المجموعة الرابعة في نهائيات أمم أفريقيا المقامة حاليا بمصر. ويستند التفوق المغربي لمعطيات هامة أهمها المعرفة المسبقة والجيدة لرينارد بكوت ديفوار التي دربها في السابق، وتوج معها بنسخة 2015، وكذا لأفضليته عليها في كل المواجهات السابقة: حاجز نفسي يتملك المنتخب الإيفواري حاجز نفسي خلال مواجهته للمغرب بسبب التفوق الملحوظ للأسود خلال آخر مواجهة بينهم والأفيال الإيفوارية، إذ تأهل المغرب على حساب كوت ديفوار للدور ربع النهائي، في نسخة الجابون السابقة، وتسبب الأسود في خروج الفريق البطل من دور المجموعات. وبعد أشهر قليلة حقق المنتخب المغربي إنجازا أهم، بالتأهل إلى مونديال روسيا، على حساب المنتخب الإيفواري، بعد الفوز عليه في ملعبه، في آخر مباريات التصفيات، لذلك سيدخل الإيفواريون مباراتهم المقبلة، تحت وقع هذه المؤثرات النفسية التي تسببت فيها إخفاقاتهم الأخيرة أمام الأسود. رينارد العارف بالأسرار منذ تنحيه عن منصب المدير الفني للمنتخب الإيفواري واجه المدرب الفرنسي هيرفي رينارد فريقه السابق في 3 مباريات، فاز في اثنتين منها، إذ كانت الأولى في ختام دور المجموعات بالكان المنصرم، وكانت سببا في تأهل الأسود وإقصاء الأفيال من الدور الأول، والثانية في تصفيات المونديال. رينارد كبح جماح المنتخب الإيفواري الذي ظل عصيا على الأسود ل 23 سنة قبل أن يفك شفرتهم في كان الجابون. خبرة مغربية يتفوق لاعبو الأسود الحاليين على نظرائهم في كوت ديفوار، بخبرتهم الكبيرة بأجواء النهائيات الإفريقية، إذ تضم قائمة المنتخب المغربي 13 لاعبا سبق لهم المشاركة في كأس الأمم الأفريقية، على عكس كوت ديفوار التي تجدد صفوفها بعد نهاية حقبة جيلها الذهبي، الذي قاده دروجبا ويايا توريه. أصدقاء بنعطية الذي يشارك في الكان للمرة الرابعة يملكون سبقا معنويا وخبرة أكبر من لاعبي المنافس. وسبق ل 7 من لاعبي الأسود الذين سيبدأون مباراة الجمعة أن واجهوا كوت ديفوار في نسخة الجابون، وهم درار وبنعطية وسايس في الدفاع، والأحمدي وبوصوفة وأمرابط في الوسط، والنصيري في الهجوم. جماهير داعمة سيحضر في إستاد السلام بالقاهرة ما لا يقل عن 5 آلاف مناصر لمنتخب المغرب، بعدما شدوا الرحال صوب مصر في اليومين الماضيين، في رحلات متتالية لحضور هذه القمة، ويضاف إليهم أنصار المنتخبين الجزائري والمصري، مثلما حدث في لقاء ناميبيا الماضي، مما سيقوي من معنويات لاعبي الأسود ويشعرهم وكأنهم يلعبون في المغرب. كل هذه الظروف والمعطيات تخدم الأسود في مباراة لو تمكنوا فيها من تحقيق الفوز، سيحسمون التأهل للدور المقبل من البطولة القارية، دون انتظار مباراة جنوب إفريقيا.