كشف قيدوم الصحافيين المغاربة مصطفى العلوي، انه قام خلال انتفاضة 1958 بالريف، بالانتقال الى المنطقة من اجل تغطية الاحداث هناك، وان الحسن الثاني طلب منه ان يطلعه على كل ما شاهده. وحسب مصطفى العلوي، الذي عاصر ثلاثة ملوك مغاربة، ، فإن ما قام به لا يعتبر تواطؤا مع النظام ضد المنتفضين، وقال “كنت حينها صحافيا شابا، وكانت تربطني علاقة صداقة مع الدكتور عبدالكريم الخطيب، وهو من ساعدني على ربط اتصالات مع “ثوار الريف”، فتوجهت إلى هناك رفقة مصور صحافي ألماني. ويتابع العلوي في حوار مع مجلة تيل كيل “قضيت بينهم وقتا وأنجزت عملي، وعند عودتي، استدعاني مدير الأمن الوطني محمد لغزاوي، الذي استقبلني وطلب مني أن أروي ما عشته وشاهدته خلال إقامتي في منطقة الريف، فأجبته، بأنني لم أشاهد شيئا، وأن سفري إلى الريف كان بقصد العلاج في عين الحمرا”. ويضيف “في المساء ذاته، تلقيت مكالمة هاتفية من السيدة فيفريي، الكاتبة الخاصة لولي العهد الأمير مولاي الحسن، تخبرني فيها بأنه يريد مقابلتي، فتوجهت مباشرة صوب مراكش. فبادرني ولي العهد بالقول “أخبرني بما جرى في الريف أو سأخبرك بنفسي بما وقع”، فقدم لي ولي العهد تفاصيل تنقلاتي ولقاءاتي في الريف، وكأنه كان معي، ويتابع مصطفى العلوي، بعدها قال الأمير الحسن “بما أنك قابلت الثوار، عليك أن ترى عمل القوات الملكية”. وبالنسبة لصحافي غطى انتفاضة الريف في نهاية الخمسينات، وعاصر أحداث 1984، ثم حراك الريف الأخير، يرى العلوي أنه بعد كل هذه السنين وجب القيام بمصالحة مع الريف، وأن الملك من بإمكانه القيام بهذه الخطوة عبر عفو على المعتقلين. متابعة