إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله صاحب الجلالة أعزك الله،بمناسبة حلول الذكرى السابعة لميلاد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، يتشرف خديم الأعتاب الشريفة السيد عبد الرحيم باريج المشرف على الموقع الإلكتروني "وجدية.آنفو" أن يتقدم إلى الجناب الشريف أعز الله أمره، أصالة عن نفسه ونيابة عن عائلته بأخلص عبارات التهاني والتبريك المشفوعة بأعمق آيات الولاء والطاعة لسيدنا المنصور بالله و للعرش العلوي المنيف رمز السيادة المغربية والعزة الإسلامية والوحدة الوطنية. وإنها لمناسبة عظيمة لنتقدم إلى جلالتكم بأحر التهاني، وأغلى الأماني، مع الدعاء إلى لجلالتكم بطول العمر، وإلى ولي عهدكم الجليل بالسعادة والصحة، في كنف والده المنصور بالله.حفظ الله مولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم وأعاد على الجلالة الشريفة أمثال هذه المناسبة بدوام النصر والتمكين ، وجعل التوفيق والسداد حليفكم في كل خطوة تقوم بها لإعلاء كلمة الله وللدفاع عن حقوق المحرومين لإسعاد هذا الوطن الأمين.أطال الله في عمر سيدنا وحفظ الله ولي العهد الأمير مولاي الحسن و صاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة وشد أزركم بشقيقيكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه للدعاء سميع مجيب والسلام على مقامكم العالي بالله. خديم الاعتاب الشريفة عبد الرحيم باريج المشرف على الموقع الالكتروني "وجدية.آنفو" تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي قاطبة، اليوم الجمعة سابع ماي، بالذكرى السابعة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. وتشكل هذه المناسبة لحظة تاريخية يستقبلها المغاربة من كل عام بفرحة عارمة وبمعنويات عالية، استحضارا للحظة تاريخية، تعود إلى ثامن ماي 2003، حين زفت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة إلى الشعب المغربي بشرى ازدياد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ميمون الطالع أشرقت به رحاب القصر الملكي وارتأى صاحب الجلالة الملك محمد السادس اعزه الله، أن يسميه باسم جده جلالة المغفور له الملك المعظم الحسن الثاني. وتجسد الذكرى السنوية لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة من صور تطبيق الأمة المغربية، بمختلف مكوناتها الاجتماعية مبدأ الوفاء للعرش العلوي، وهو تعبير عن تجديد البيعة، التي تربط العرش بالشعب، وتبايع ملك البلاد لتولي أمر البلاد والعباد في شخص أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين والراعي لمصالح الوطن والمواطنين. وحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال هذه السنة، على غرار السنة المنصرمة، على اصطحاب صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن في عدد من الأنشطة الملكية، حيث دأب سموه، على حضور افتتاح الملتقى الدولي الثالث للفلاحة بمكناس، كما رافق سموه صاحب الجلالة في مراسيم استقبال جلالته بمطار مراكش المنارة، للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله بمناسبة قيامهما بزيارة رسمية للمغرب وكذا في عدة أنشطة ملكية رسمية منها وثقافية. واعتبرت هذه السنة، محطة تاريخية في حياة سموه، حيث التحق بالدراسة وولج المدرسة الأميرية، في أولى خطواته على درب تلقي العلم والمعرفة، وظهر بالمناسبة سمو الأمير المولى الحسن، برفقة أربعة تلاميذ، وهو داخل قاعة الدرس. وقرر جلالة الملك محمد السادس، أن يتلقى نجله، التربية والتكوين ضمن إطار شمولي في مختلف التخصصات، الدينية منها والعلمية وبأحدث التقنيات المتطورة ببرامج دراسية حافلة، و تربية دينية جيدة، واحتفالا بيوم ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يستحضر الشعب المغربي الاحتفالات البهيجة، التي أعقبت الإعلان عن ميلاد سموه، بدءا بإطلاق المدفعية 101 طلقة احتفاء بالمولود السعيد، والتدفق التلقائي للمواطنين المغاربة على ساحة المشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط، لمباركة هذا الحدث الكبير، وصولا إلى حفل العقيقة، الذي أقيم في يوم 15 ماي 2003 وجرى الاحتفال به في كافة ربوع المملكة. وحرص جلالة الملك، على أن يشرك شعبه في كل المناسبات التي تتعلق بولي العهد، مثل حفل العقيقة (السبوع)، وكذا حفل الختان، الذي جرى في مدينة فاس، العاصمة العلمية والروحية للبلاد، حيث نظمت حفلات ختان جماعية لفائدة آلاف الأطفال في جميع أنحاء المملكة. وفي ما يخص تربية سمو الأمير ولي العهد المولى الحسن، أوضح جلالة الملك محمد السادس في أحد اللقاءات الصحفية، أن جلالته يأمل أن "يحصل على تربية مثل التي حصلنا عليها، أنا وشقيقاتي وشقيقي"، وهي تربية وصفها جلالته بأنها "تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل. وتلقينا تربية دينية جيدة في الكتاب القرآني بالقصر. وأنا حريص على أن يتلقى ابني نفس القواعد التربوية". تميزت السنة التي يحتفل فيها سمو الأمير مولاي الحسن، بالذكرى السادسة لميلاده، بدخوله المدرسة، وعاش المغاربة لحظات تاريخية، وهم يشاهدون صور سموه يدخل قاعة الدرس، بالمدرسة الأميرية بالقصر الملكي بالرباط، صحبة زملائه في الدراسة. وكان جلالة الملك محمد السادس، حضر إلى جانب صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، وبرفقتهما صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، الدروس الأولى في اللغة العربية والفرنسية والتربية الدينية، التي تلقاها سموه. ووزعت وكالة المغرب العربي للأنباء خمس صور، ظهر فيها المولى الحسن، يرتدي معطفا أسود وقميصا أبيض، واقفا يتسلم الاسم، الذي سينادي به عليه زملاؤه في الدراسة، من المعلمة، وهو سمية سيدي، وليس اسمه الحقيقي مولاي الحسن، وهو لقب ينحدر من الأعراف والعادات العتيقة للعائلة الملكية، ينادى به ولي العهد، أسوة بما جرت عليه الأمور، وهو اللقب الذي يأخذ عادة بتسمية ولي العهد عن اسم ملك سابق له مكانته في قلوب الأسرة الملكية والشعب المغربي. كما ظهر سموه داخل الكتاب القرآني يجلس على حصير، بجانب زملائه، قبالة فقيه، وسبورة كتبت عليها الآية القرآنية التالية "إنا فتحنا لك فتحا مبينا". وفي صورة أخرى، ظهر مولاي الحسن، يثبت اسمه على الصبورة، بصحبة رفاقه في الدراسة، كما ظهرت له صورة أخرى وهو واقف رفقة تلاميذ الفصل، ينصت إلى المعلمة، فيما كانت أسماء التلاميذ مثبتة على السبورة. وفي الصورة الخامسة بدا سموه جالسا، في الوقت الذي كانت عدسات الكاميرا تأخذ له صورا، وكانت ابتسامة خفيفة ترتسم على وجهه. وكان جلالة الملك عين عزيز حسني، الذي سبق أن شغل منصبي وزير وسفير، للإشراف على المدرسة المولوية. وذكرت مصادر مطلعة أن مولاي الحسن، الذي يحمل اسم جده ويحمل بعض ملامحه، يقبل كثيرا على الألعاب الإلكترونية وخاصة لعبة "البلاي ستايشن". وكان أول نشاط رسمي يشارك فيه ولي العهد مولاي الحسن يخص قطاع العدل، إذ حضر سمو الأمير برفقة جلالة الملك محمد السادس، حفل تعيين وكيل عام جديد للملك لدى المجلس الأعلى ومدير للشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل في مارس 2008. مر شهر أكتوبر حافلا بالمواقف والأحداث الوطنية، بيد أن أبرز حدث شد اهتمام المغاربة هو الدخول المدرسي الأول لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم التاسع من الشهر نفسه. كان حدثا استثنائيا، بكل المقاييس، في حياة الأسرة الملكية، ومعها عموم المغاربة. تابع المغاربة، عبر النقل التلفزي، بكثير من الانجذاب والتشويق والحب، الأمير مولاي الحسن، وهو يتحرك، أنيقا جميلا، بخطوات واثقة، نحو المدرسة الأميرية بالقصر الملكي بالرباط، مرفوقا بوالديه، جلالة الملك محمد السادس، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، ومعهما شقيقته الأميرة للاخديجة، التي كانت بدورها في أبهى أناقتها، وعلى ملامحها الهادئة تبدو علامات السعادة، وبراءة الفرح الطفولي. تربية ملك المستقبل كانت لحظات قوية في روعتها وجاذبيتها، تابعها المشاهدون المغاربة لحظة لحظة، وتابعوا ملكهم في جولته التفقدية لمرافق المدرسة الأميرية، التي تتكون من كتاب لحفظ القرآن، وعدة فصول دراسية، ثم وهو يسلم محفظات ولوازم مدرسية لمولاي الحسن، ولرفاقه الخمسة في الفصل. وما كان واردا أن يترك محمد السادس الفرصة تمر دون أن يعيش هذا الحدث، ويكون في قلب قوته واستثنائيته. ولعل جلالته، وهو يحضر حصة لتلقين القرآن الكريم، ويتابع الدرس الأول لولي العهد ولرفاقه في الفصل، في حصة العربية، وكذا حصة الفرنسية، قد يكون استحضر، دفعة واحدة، شريطا حافلا من الأحداث، والذكريات، عندما كان وليا للعهد، فآثار سيدي محمد حاضرة في كل مكان وزاوية من المدرسة، التي قضى بها فترة زاهية من حياته الدراسية والشخصية. وما يفعله محمد السادس اليوم مع مولاي الحسن، عاش مثيلا له مع والده الحسن الثاني، إذ كما هو معروف، دأبت الأسرة العلوية، على مدى تاريخ المغرب، على إعداد ولي العهد، منذ ولادته، لتولي مسؤولية الملك. فالحسن الثاني حرص، شخصيا، على تربية ولي عهده، وعلى تعليمه الديني والسياسي، ومعروف أيضا، بشهادة محمد السادس، أن تربيته كانت حازمة، منذ أن التحق بالمدرسة القرآنية، وعمره آنذاك لا يتجاوز أربع سنوات. وصف الملك محمد السادس أسلوب تربية ولي العهد بأنه أسلوب “يميل إلى الصرامة، مع برنامج دراسي حافل”. وقال “تلقينا تربية دينية جيدة في الكتاب القرآني بالقصر، وأنا حريص على أن يتلقى ابني نفس القواعد التربوية”، وتابع جلالته متحدثا عن ولي العهد “إنني لا أرغب في أن تكون شخصيته مطابقة لشخصيتي، ولكن أن تكون له شخصيته الخاصة، وقد كان والدي يحب القول عند الحديث عني (له شخصيته ولي شخصيتي. والأسلوب هو الرجل)". رمزية اسم الحسن ولد ولي العهد يوم ثامن ماي 2003، وأطلق عليه والده جلالة الملك محمد السادس اسم مولاي الحسن، تيمنا باسم جده الراحل الملك الحسن الثاني. وحرص القصر الملكي على أن يشرك أبناء الشعب المغربي في كل المناسبات، التي تتعلق بولي العهد، مثل حفل العقيقة (السبوع)، الذي جرى بالرباط، وحفل الختان، الذي جرى في مدينة فاس. ولاسم “الحسن” رمزية تاريخية كبرى لدى الأسرة العلوية، التي تعاقب عليها في قيادة الدولة المغربية ملكان حملا الاسم ذاته، الحسن الأول، ابن السلطان محمد الرابع، والحسن الثاني ابن الملك محمد الخامس. وقبل خمس سنوات ونصف، هلت على المغاربة بشرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ابن الملك محمد السادس. الظهور الرسمي لولي العهد يعود أول ظهور رسمي لولي العهد إلى سنة 2004، عندما بلغ سموه سنته الأولى، إذ رافق الأمير مولاي الحسن والده الملك محمد السادس في حفل استقبال الفريق الوطني لكرة القدم، الذي كان بلغ نهائيات كأس إفريقيا للأمم بتونس. وبدا مولاي الحسن سعيدا أمام الكاميرا، التي التقطت له صورة تذكارية وهو في حضن والده، يتوسطان أعضاء الفريق. كما شارك والديه، الملك محمد السادس والأميرة للاسلمى، في مراسم استقبال الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، وعقيلته، وكان يرتدي جابادورا أرجوانيا، ويتحرك بهدوء واطمئنان في حضن والده. وكان لمولاي الحسن، في سنة 2005، حضور قوي في الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال المغرب، وهو يرتدي لباسا عصريا غير رسمي، وجلس إلى جانب والدته للاسلمى، يتابع فقرات الاحتفالات، بكثير من المرح والحيوية، دون أن يتخلى عن رزانته، ووداعته، التي استأثرت بإعجاب الضيوف والمشاركين، من داخل المغرب وخارجه. كما ظهر ولي العهد في نشاط رسمي لجلالة الملك، خلال افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، ورافق والده في جولة تفقدية لمرافق المعرض، مرتديا بذلة رسمية، بربطة عنق، يتحرك في الأروقة بهدوء، ممسكا بيد والده، إلى حين الوصول إلى إحدى الحضائر، حيث استأثر بانتباهه مشهد الأبقار، التي ركز عليها نظره، متأملا في منظرها وحركاتها. ثم أعقب ذلك، ظهور الأمير مولاي الحسن إلى جانب والده في العديد من الأنشطة والاستقبالات الرسمية، منها المشاركة في مراسم استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله، وعقيلته الملكة رانيا، في مطار مراكش، بمناسبة زيارة رسمية لهما للمغرب. كما شارك في حفل تعيين وكيل عام جديد للملك لدى المجلس الأعلى ومدير للشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، الذي جرت مراسمه بقاعة الاستقبالات بالقصر الملكي بالرباط، وكان يتكئ على الكرسي، الذي يجلس عليه والده، وبهدوء، كان يتابع المصورين الصحافيين، وهم يتحركون بكاميراتهم لالتقاط صور للحدث. كان ذلك في ربيع سنة 2007، وفي صيف السنة ذاتها، شارك والده في الجولة الملكية للجهة الشرقية، التي أطلق فيها جلالته العديد من المشاريع التنموية، وتخللها مشهد شد أنظار المشاهدين المغاربة، الذين كانوا يتابعون النقل التلفزي للنشاط الملكي، حين شارك والده في مراسم تدشين أول شارع يحمل اسمه، بمدينة وجدة، وبدا ولي العهد سعيدا في حضن والده، الذي كان يزيح الستار عن اللوحة التذكارية المؤرخة لهذا الحدث.