متابعة قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف”، اليوم الأربعاء، إعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، بين الوداد والترجي على ملعب محايد. وكانت المباراة قد توقفت في الشوط الثاني نتيجة اعتراض الوداد على إلغاء هدف وليد الكرتي بداعي التسلل، وتمسكوا باللجوء لتقنية الفار، التي أكد الحكم تعطلها. وأعلن الاتحاد الأفريقي اعتماد تتويج الترجي باللقب، معتبرًا الوداد منسحبًا، وهو ما دفع الفريق المغربي للاحتجاج، قبل أن يصدر قرار اليوم بإعادة المباراة، خارج تونس. وتجمعت العديد من الأسباب التي دعمت طلب الوداد، نرصدها في التقرير التالي: موقف الرئيس دعم أحمد أحمد، رئيس الكاف بقوة موقف الوداد، وكان ضمن الذين حشدوا أصوات اللجنة التنفيذية للتصويت على إعادة المباراة. موقف رئيس الكاف كان معلنًا، حيث أدلى بتصريحات قبل الاجتماع بيومين، أكد فيها أنه تعرض لتهديدات من رئيس الترجي، وتساءل لماذا يتعطل الفار في تونس وفي مباريات الترجي تحديدًا. سوابق الفار في تونس أدلى عمرو فهمي السكرتير العام السابق للاتحاد الأفريقي، بتصريحات أكد فيها أن تقنية الفار تم تعطيلها على نفس الملعب في نهائي النسخة السابقة من البطولة، بين الترجي والأهلي المصري. تصريحات السكرتير السابق، أثبتت لعدد كبير من مسؤولي اللجنة التنفيذية أن عطل الفار، لم يكن حدثًا عارضًا، بعد تكراره للعام الثاني تواليًا، وبالظروف نفسها، وعلى الملعب ذاته. أحداث الذهاب اكتسب الوداد تعاطفًا كبيرًا، بسبب أحداث مباراة الذهاب، التي ظلم خلالها أيضًا بعد إلغاء هدف وركلة جزاء له، اعترف بهما الكاف، وقرر على إثرهما إيقاف الحكم المصري جهاد جريشة لمدة 6 أشهر. ظلم الوداد تحكيميًا ذهابًا وإيابًا، جعل الأمور تصب في مصلحته في تصويت اللجنة التنفيذية، وبالتالي صدر القرار في مصلحته. دفوعات قوية لم يستطيع الترجي التونسي إثبات أن الحكم بكاري جاساما، كان قد أخطر الفريقين بأن تقنية الفار غير مفعلة قبل اللقاء، كما قال قائد الفريق التونسي خليل شمام. كما أثبت الوداد خلال المناقشات أن الحكم أخطرهم بإصلاح تقنية الفار عقب التوقف مباشرة، إلا أنه طلب تفعيلها في الجزء المتبقي فقط، وعدم التحقق من الهدف الملغي.