ينظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور ومندوبية الصحة ومركز تحاقن الدم ومندوبية الشؤون الإسلامية بالناظور حملات متواصلة للتبرع بالدم طوال شهر رمضان الابرك وذلك بفضاء حفظ القرآن الكريم بمدرسة الامام مالك للتعليم العتيق بأولاد إبراهيم بالناظور. وقد انطلقت أول حملة يوم الخميس 03 رمضان على أساس أن تستمر حسب البرنامج المعد، مرتين في الأسبوع: الثلاثاء والخميس بعد صلاة التراويح. ويسهر على هذه العملية الخيرية متخصصون منتدبون من مندوبية الصحة يبذلون جهودا مشكورة بكثير من الأريحية إلى جانب طاقم من فعاليات شبيبة المجلس العلمي الساهرين على التنظيم والتحسيس. المجلس العلمي ينخرط بطبعه في هذا العمل التطوعي الذي يهنئ عليه ساكنة الإقليم التي تتميز بروح التطوع وثقافة التصدق والتي تظهر جلية خلال قوافل التبرع بالدم الكثيفة. ونحث الشباب على التبرع بالدم في ظل الخصاص الكبير الذي يشهده الإقليم خصوصا والمملكة عموما في هذه المادة الحيوية التي يعد التبرع بها مصدرها الوحيد. والمتبرع بدمه موعود بالأجر والثواب بوصف عمله هذا صدقة جارية تسهم في إنقاذ المحتاجين لها، ولذلك اختير كشعار لهذه الحملات قوله تعالى: « وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جميعا » نظرا لأهمية هذا النشاط، فالدم مادة حيوية لا يمكن تصنيعها، ولابد أن تأتي من الانسان السليم صحيا للإنسان المريض المحتاج إليها من أجل العلاج. وإننا من هذا المنبر ندعو عموم المواطنين والمواطنات للتصدق بما أفاء الله عليهم من هذه المادة السائلة فما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا، علاوة على فوائد مهمة يجنيها المتبرع من تنشيط نخاع العظام لإنتاج خلايا دموية جديدة ومنع تراكم الحديد في الجسم وان المتبرع يقلل عن نفسه من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وهو ما أثبته الطب. وللإشارة فإن هناك إقبالا كبيرا من الرجال والنساء على هذه الحملات مما يحتاج إلى توفير آليات لتسريع وتيرة هذا العمل الخيري.