تمت يوم الثلاثاء 18 رمضان الجاري الحملة الخامسة للتبرع بالدم ، بمدرسة الامام مالك بحي اولاد ابراهيم بالناظور ، وذلك مباشرة بعد صلاة التراويح . وللتذكير فإن هذه الأنشطة تعد من أبرز ما يتميز به شهر رمضان الأبرك ، حيث يتم لها الاستعداد الكافي من طرف المجلس العلمي المحي لإقليم الناظور بتعاون مع مندوبية الصحة ومركز تحاقن الدم ، وبتنسيق مع مندوبية الشؤون الإسلامية ، وقد انطلقت هذه الحملات يوم 04 رمضان بمسجد الحسن الثاني بازغنغان ثم تواصلت الحملات الأخرى بمدرسة الامام مالك بالناظور . وتلقى هذه الحملات إقبالا مهما من طرف شتى الشرائح ذكورا وإناثا شبابا وفتيانا وفتيات . ويشرف على تأطيرها طاقم طبي من المستشفى الحسني بالناظور برئاسة الدكتور قنديل الذي يعد قطب هذه العمليات بما يبذله من جهود مشكورة طيلة السنة بالتنسيق مع فعاليات تنشط في هذاالمجال خاصة المجلس العلمي ومندوبية الشؤون الإسلامية ، نظرا إلى أن أهم كميات الدم التي تجمع وتوفر بمركز تحاقن الدم تكون من المساجد التي تلعب دورا كبيرا في التشجيع والتحسيس ، لأن وعاظ وواعظات وأئمة وخطباء المساجد يتناولون في كلماتهم ودروسهم وخطبهم هذا الموضوع الحساس انطلاقا من آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تفيد معاني الانفاق والاقراض التي هي شعار شهر رمضان الأبرك ، الشهر الفضيل الذي يمتاز بالسخاء والجود ، والجود في كل شيء ومن كل شيء ينفع الناس خاصة في صحتهم وأجسامهم . فالذي يتبرع بنقطة من دمه ، انما يتصدق بأجود شيء عنده في حياته في سبيل الله ، ومن أجل انقاذ حياة المصابين والمبتلين والمرضى ، مصداق قوله تعالى : " ومن احياها فكأنما أحيا الناس جميعا " ، وهو الشعار الذي تعقد بها هذه الحملات كلها ، حسب الاعلان المرفق ، وفي كل حملة من هذه الحملات يصل عدد المتبرعين إلى حوالي 120 متصدقا ومتصدقة ، ويتوقع أن يصل مجموع المتبرعين خلال رمضان إلى أزيد من 900 متبرع أو ما يقاربه ، حسب التجربة المتراكمة من السنوات الماضية . وللتذكير فإن امام المتصدقين والمتصدقات ثلاث حملات أخرى خلال هذا الشهر حيث ستنطلق الحملة السادسة كالعادة بعين المكان والزمان يوم 20 رمضان ، وعلى الراغبين في المشاركة أن يتحينوا هذه الفرصة الثمينة للجود والسخاء من أنفس ما يملكون وهو دمهم مصداق قوله تعالى : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " .