سلطات البلدين باشرت تطبيق “خارطة الطريق لمكافحة تهريب الحشيش” عبر تشديد المراقبة على الحدود عززت وزارة الداخلية الإسبانية، أخيرا، إجراءات المراقبة والتفتيش في الموانئ والمطارات في إطار الخطة التي أعلنت عنها قبل حوالي ستة أشهر لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات، بتنسيق مع الأجهزة الأمنية المغربية. وعلم أن السلطات الإسبانية شرعت في تطبيق ما يسمى «خارطة الطريق لمكافحة تهريب المخدرات» من خلال تعزيز المراقبة في مضيق جبل طارق برفع عدد الدوريات المشتركة بين البحرية الملكية والدرك ووحدات الحرس المدني الإسباني، ووضع قاعدة معطيات لتسهيل تبادل المعلومات بين أجهزة مراقبة الحدود في البلدين، وتفعيل أدوار ضباط الربط والتنسيق سواء في مطاري البيضاء وباراخاس بمدريد أو في ميناءي الجزيرة الخضراء وطنجة. ووضعت الشرطة الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية بنك معلومات خاص بشبكات التهريب الدولية للمخدرات، يتضمن معطيات عن المهربين الدوليين والهويات المتعددة التي يستخدمونها في عمليات التنقل، وارتباطاتهم بشبكات تبييض الأموال والتهجير السري وتزييف العملات. وعقدت خلال الأسابيع الماضية عدة اجتماعات بين مسؤولين أمنيين في البلدين خصصت لمناقشة ملفات مهربي المخدرات المبحوث عنهم في البلدين وعددهم 78 مهربا بينهم بارونات من الناظور و مليلية، وشبكات تهريب الكوكايين بمنطقة غرب إفريقيا. وناقش الأمنيون الإسبان مع نظرائهم المغاربة ملف الشبكة الأخيرة التي تستخدم طائرات صغيرة بدون ربان في تهريب المخدرات من شمال المغرب إلى الجنوب الإسباني، إذ ضبطت إحداها بالمياه الإقليمية قرب مدينة سبتة وكانت محملة بثلاثة كيلوغرامات من الشيرا. ويأتي عقد الاجتماعات التنسيقية أيضا بعد تعيين ضابط اتصال مغربي في مطار باراخاس بمدريد وتعيين ضابط إسباني في مطار محمد الخامس بالبيضاء، لتسهيل تبادل المعلومات والتنسيق الأمني بين أجهزة الأمن في البلدين. من جهتها، باشرت المصالح الأمنية المغربية تطبيق «خارطة طريق مكافحة تهريب المخدرات»، وذلك من خلال تشديد المراقبة في الموانئ الرئيسية والمطارات، وكذا في معبري سبتة ومليلية المحتلتين. وحسب مصدر مطلع، فإن السلطات المغربية نجحت في تفكيك عدد من الشبكات العابرة للحدود التي تستخدم طائرات في تهريب المخدرات سواء من دول غرب إفريقيا إلى المغرب أو انطلاقا من التراب الوطني في اتجاه الجنوب الإسباني، كما أن تشديد المراقبة من طرف فرق حراسة السواحل بتنسيق مع الدرك الملكي والبحرية الملكية حد من عمليات تهريب الحشيش بواسطة الزوارق السريعة. يشار إلى أن القوات المسلحة الملكية نصبت، خلال ستة أشهر الماضية، عددا من «الرادارات» المتطورة على الشريطين الساحليين الشمالي والجنوب، لرصد الخرق الجوي من طرف طائرات تهريب الحشيش، وهو ما مكن من رصد حالتي خرق من طرف طائرتين مروحيتين في أجواء طنجة وعلى الشريط الحدودي مع موريتانيا. رضوان حفياني No related posts. شارك هذا الموضوع مع أصدقائك Tweet