من المعهود أن يلاحظ خلال كل حملة انتخابية تعرفها بلادنا أن شوارع مدننا تكسوها أوراق ومنشورات دعائية متناثرة هنا وهناك على جنبات أرصفة وزوايا الطرقات، وهذا أمر طبيعي، ولكن ما ليس طبيعيا في هذه الحملة الإنتخابية التي تجرى حاليا، هو ظهور مناشير تتضمن آيات قرآنية وبعضا من أسماء الجلالة مكتوبة بالنبط العريض، ناهيك عن الأخطاء النحوية والإملائية الواردة فيها، وهو الأمر الذي استهجنه العديد من المواطنين حسب الأصداء التي خلفتها الإعلانات هذه في أوساط ساكنة إقليمالناظور منذ بدء إنتشارها، على اعتبار أن إدراج إسم (الله) ضمنها هو بمثابة “مزايدة رخيصة” يهدف وراءها “مرشحون” إلى إضفاء صبغة دينية على حملاتهم الدعائية من أجل تسخيرها قربانا وتزلفا للظفر بثقة المواطنين وكذا اللعب على وتر مشاعرهم الدينية، لإستدرار الأصوات، وبالتالي كسب المعركة الإنتخابية لصالحهم، وإن كان ذلك على حساب إسم الله الكريم، على حد تعبير مواطنين. فيما شوهد أن هذه المنشورات تطأها أقدام المارة في الشوارع العمومية من دون دراية منهم بما تحويه، كما سيكون مآلها في آخر النهار حاويات القمامة، وهو ما لا يليق بقدسية أسمائه الحسنى ولا بحرمة آيات كتابه الحكيم. وعليه، فإن بعضا من المواطنين أعربوا عن متمنياتهم في أن يستدرك المرشحون هذا الأمر ويُصوبوا هذا الخطأ الذي يكونون ربما قد وقعوا فيه عن غير قصد، حتى لا ينطبق عليهم قوله تعالى “ذرهم في خوضهم يلعبون”، كما استشهد أحدهم. No related posts. شارك هذا الموضوع مع أصدقائك Tweet