متابعة: خالد بنحمان في سياق سلسلة الأنشطة العلمية التي تقوم بها الكلية متعددة التخصصات بالناظور وبتعاون مع جمعية تسغناس للثقافة والتنمية و المجلس الإقليمي للدريوش نظم ماستر اللغات والثقافات المغربية والبيئة يوم الثلاثاء 30أبريل 2019 ندوة وطنية تحت عنوان ” اللغات والثقافات : حدود وإعادة التعريف” تميزت بحضور السيد عميد الكلية وأطرها، وبمشاركة وازنة لثلة من الأساتذة الجامعيين والطلبة الباحثين والمتخصصين. الجلسة الإفتتاحية تميزت بالكلمة الترحيبية لمنسق الندوة د.مومن شيكار الذي أكد على أن موضوع الندوة ذو أهمية بالغة تدعو الباحثين والمهتمين إلى التفكير الجماعي في ماهية الثقافة واللغة ودورها في تطوير المجتمع، وتحقيق نهضته الحضارية باعتبارهما مرآة للمجتمع و وسيلة لنقل المعرفة في ظل تحديات العصر الحديث مشيرا إلى أن هذه الندوة إختارت لها الجهة المنظمة أن تكون مناسبة للإعتراف بمكانة شخصية علمية بارزة بصمت بقوة في مسيرة البحث العلمي ويتعلق الأمر بالدكتور حسن بنعقية المحتفى به تقديرا لعطاءاته وبصماته وأعماله الجليلة وإنتاجاته الفكرية ونضالاته كذلك على واجهات متعددة أبرزها دفاعه عن قضايا الهوية الأمازيغية ومرافعاته من أجل أن تتبوأ المكانة التي تستحقها. وفي كلمة للسيد عميد الكلية الدكتور علي أزديموسى أكد هذا الأخير على أن مبادرة ماستر اللغات والثقافات المغربية والبيئة لهذه الندوة يشكل فرصة لبسط مجموعة من المحاور ذات الصلة بالموضوع والتي أضحت تفرض راهنيتها نظرا لارتباطها المباشر بالتحولات الثقافية داخل المجتمع وتأثيرها في إرساء القيم وهو ما جاء في كلمة السيد العميد الذي اعتبر إختيار موضوع البحث والدراسة حول حدود اللغات والثقافات أمر في غاية الأهمية من شأنه أن يعيد النقاش حول دور الجامعة و تموقعها ودورها في ترسيخ قيم التثاقف والتعايش و الإندماج والهوية. من جهته أكد مدير مختبر البحث في المجتمع والخطاب وتكامل المعارف الدكتور فريد الوهابي لمريني أن التأمل في محاور الندوة يحيلنا على ما تطرحه من إشكاليات تتطلب مزيد من البحث والنقاش و محاولات الإجابة عنها في ظل ما تعرفه المجتمعات من تغيرات همت مستويات مختلفة أثرت بشكل أو بآخر على سيرورته. وتعبيرا من طلبة الماستر على وفاءهم للدكتور حسن بنعقية ألقى ذ. عبد المجيد بنقادة كلمة عكست مكانة المحتفى به ومدى التقدير الكبير الذي يحظى به داخل الأوساط الجامعية والطلابية والثقافية والجمعوية. وفي هذا السياق ألقيت كلمات مؤثرة في حق المكرم كما قدمت له مجموعة من التذكارات و الهدايا إحتفاءا به من لدن زملاءه وأصدقاءه وطلبته. هذا وقد تناول المحاضرون بالدرس والتحليل جوانب مختلفة ذات الصلة بموضوع الندوة حيث تطرقت الجلسات الثلاث التي أدار أشغالها كل من د. مومن شيكار و د.الحسين فرحات و ذ.سناء يشو إلى موضوع “البيئة الإفتراضية نحو لغة جديدة للتواصل الإجتماعي” أطره د.مصطفى الشكدالي كما تطرق د عبد القادر بزازي إلى موضوع “اللغة والثقافة في كلمة أو كلمتين” فيما تناول د.عبد العالي سبيعة موضوع ” اللغة والثقافة وبعض مشاكل الكفاية” أما د.الحسين فرحات فقد جاءت مداخلاته تحت عنوان “اللغة الأم واللغة المعيارية: أية بيداغوجية وأي ديداكتيك؟” وحاضرت د.نجاة الزروقي في موضوع “الإقتراض النصي بين نية الهوية وابتكار الإختلاف في رواية الهجرة المغاربية فيما كانت آخر مداخلة ضمن الجلسة الأولى ل ذ.بلقاضي حليم تحت عنوان” الثقافة بين التلقاء والتلقي”. ود. قدوري عبد الحفيظ بعنوان “درجة التقنيات اللغوية الطبية: حالة الجنوب الشرقي بالمغرب” و مداخلة د.عباس مصطفى تحت عنوان “الإقتراض واستراتيجية الإدماج اللغوي” ثم د.عبد الله أزواغ في موضوع “دور الدخيلة في لغتنا بين التأصيل والإستمرارية” ومداخلة د.عز الدين الطاهري ” المعجم الريفي: نحو إعادة تعريف الإقتراض” فيما تدخل د..محمد بولعيون في موضوع “دور الثقافة في ترسيخ قيم الديمقراطية، مقاربة سوسيولوجية” ود.جواد زويع في موضوع “ظاهرة الإقتراض اللغوي في اللغة الأمازيغية تريفيت نموذجا” والحسين بوشيحة تحت عنوان “دور اللغات في تكريس التسامح والتعايش مع الثقافات الأجنبية” وذ بنحمادي عبد المجيد بعنوان “أهمية اللغات الأم في تعليم اللغات بالمغرب” وذ. حنان قروع في موضوع “التمثلات الثقافية في الشبكات الإجتماعية من التفكيك إلى إعادة البناء” وشريفي إكرام تحت عنوان “اللغات والثقافات:الإغتراب،الحداثةوالعولمة” ثم قلا محمد في موضوع “تعلم اللغات الأجنبية عن طريق الإنغماس الإفتراضي”.