بادر النشطاء الفيسبوكيون بمدينة الدريوش خاصة والإقليم بصفة عامة بحملة فيسبوكية مطالبين بتعجيل فتح أبواب المستشفى الإقليمي بالدريوش. جاءت هذه الحملة الواسعة بعد وفاة سيدة في مقتبل العمر والقاطنة ببلدية ميضار بينما كانت في طريقها إلى المستشفى لوضع جنينها نظرا لعدم جاهزية ورقي المراكز الصحية بالإقليم لاستقبال حالات الطوارئ والإصابات البليغة،وبعد وقوع حادث انقلاب حافلة للركاب بجماعة تسافت بقاسيطة إقليم الدريوش ليلة أمس حيث لم تستطع المراكز الصحية بكل من قاسيطة وميضار والدريوش استقبال ضحايا هذا الحادث ما دفع رجال الوقاية المدنية إلى نقل المصابين إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية وخاصة أن ثلاثة مصابين وصفت حالاتهم بالمتفاوتة الخطورة. كما ندد النشطاء الفيسبوكيون بتأخر الأشغال بالمستشفى الإقليمي بالدريوش التي ابتدأت في سنة 2014 ولم تنتهي بعد. إن تأخر انتهاء الأشغال بالمستشفى الإقليمي بالدريوش إن دل على شيء فإنما يدل على عدم اكتراث السلطات وممثلي الشعب من منتخبين ونواب برلمانيين لما تعانيه ساكنة الدريوش خاصة وأبناء الإقليم عامة من غياب مراكز صحية ومستشفى إقليمي. إن مشروع بناء المستشفى الإقليمي بالدريوش جاء في إطار مشروع 4،6 مليار درهم لإنقاذ الدريوش” وقد خصصت للمستشفى الإقليمي ميزانية تقدر ب 20،5 مليون درهم،ناهيكم عن مجموعة من المشاريع التي لا تزال حبرا على ورق في حين أن إقليم الدريوش مهمش ولا تنمية بشرية ولا تشغيل حيث بلغت نسبة البطالة بإقليم الدريوش 20% على مستوى جهة الشرق. وصرح النشطاء ومجموعة من الفاعلين الجمعويين والمتتبعين للشأن المحلي بأنه من العيب والعار أن يتم نقل المصابين والنساء الحوامل من إقليم الدريوش إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الضرورية،وستظل مجموعة من التساؤلات تطرح نفسها ولا من يجيب. فإلى متى ستظل ساكنة الإقليم تعاني انعدام أبسط الوسائل العلاجية بشبه المراكز الصحية ((المراكز الصحية ))بالدريوش والإقليم بصفة عامة؟ وإلى متى سيظل ممثلو الشعب صامتون ومشاركون في هاته المهزلة؟