شهد محيط المؤسسة التعليمية "إل بوين كوبيرنادور" إستنفارا أمنيا غريبا بسبب إحتجاز حوالي 10 أطفال مغاربة يدرسون في الفصلين السادس داخل إدارة المؤسسة،ففي الوقت الذي ذهبت الأمهات لإستلام فلذات أكبادهن في الساعة الثانية بعد الزوال فوجئن بعدم وجودهم في صفوف الإنتظار من الباب الرئيسي،وهو ما دفع بهن إلى الإستفسار عن السبب قبل أن يتم إخبارهن بالموضوع. وكان التلاميذ المعنيون الذين لا يتجاوز عمرهم بين 12 و 13 سنة قد توصلوا يوم أمس ،بفرض منزلي عبارة ورقة رسم فيها بخط عريض "صليب" قصد إتمام تلوينه وتعليقه على الأعناق في اليوم الموالي،وهو ما رفضه التلاميذ المغاربة حيث قاموا بعملية التلوين وتسليمه إلى المدرسة صباح اليوم الأربعاء،لكن إلحاح المدرسة داخل الفصل بتعليقه على الأعناق لم يلقى الإستجابة المناسبة الشيئ الذي حول ساعة الدرس إلى فوضى وإحتجاج تدخلت على إثره إدارة المؤسسة مطالبة حضور أولياء أمور التلاميذ. وموازاة مع هذه الفوضى في الداخل كان محيط المؤسسة الخارجي يعيش على وقع إستنكار كبير تدخلت على إثره الشرطة لكي لا تتطور الأمور إلى الأسوء ليطلق "سراح" المحتجزين المغاربة بعد ذلك في حدود الساعة الثانية و20 دقيقة. وفور علمها بالواقعة تدخلت سفارة المغرب والقنصلية العامة بمدريد على أعلى المستويات مطالبة وزارة التعليم الإسبانية باستفسار في النازلة وتقديم كافة الضمانات بعدم تكرارها خاصة وأن حرية المعتقد لا يمكن أن تصادر في حق أي فرد قاصرا كان أم راشدا،وفي إنتظار ما ستسفر عنه التحريات التي تقوم بها المصالح المغربية مع نظيرتها في الموضوع سنوافيكم بكل مستجد حال ظهوره.