شهد محيط المؤسسة التعليمية "إل بوين كوبيرنادور" اليوم 13 مارس الجاري، إستنفارا أمنيا غريبا بسبب إحتجاز حوالي 10 أطفال مغاربة يدرسون في الفصلين السادس داخل إدارة المؤسسة، ففي الوقت الذي ذهبت الأمهات لإستلام فلذات أكبادهن في الساعة الثانية بعد الزوال فوجئن بعدم وجودهم في صفوف الإنتظار من الباب الرئيسي، وهو ما دفع بهن إلى الإستفسار عن السبب قبل أن يتم إخبارهن بالموضوع. وكان التلاميذ المعنيون الذين لا يتجاوز عمرهم بين 12 و 13 سنة قد توصلوا يوم أمس الثلاثاء بفرض منزلي عبارة ورقة رسم فيها بخط عريض "صليب" قصد إتمام تلوينه وتعليقه على الأعناق في اليوم الموالي، وهو ما رفضه التلاميذ المغاربة حيث قاموا بعملية التلوين وتسليمه إلى المدرسة، لكن إلحاح المدرسة داخل الفصل بتعليقه على الأعناق لم يلقى الإستجابة المناسبة الشيئ الذي حول ساعة الدرس إلى فوضى وإحتجاج تدخلت على إثره إدارة المؤسسة مطالبة حضور أولياء أمور التلاميذ. وموازاة مع هذه الفوضى في الداخل كان محيط المؤسسة الخارجي يعيش على وقع إستنكار كبير تدخلت على إثره الشرطة لكي لا تتطور الأمور إلى الأسوء ليطلق "سراح" المحتجزين المغاربة بعد ذلك في حدود الساعة الثانية و 20 دقيقة. وفور علمها بالواقعة تدخلت سفارة المغرب والقنصلية العامة بمدريد على أعلى المستويات مطالبة وزارة التعليم الإسبانية باستفسار في النازلة وتقديم كافة الضمانات بعدم تكرارها خاصة وأن حرية المعتقد لا يمكن أن تصادر في حق أي فرد قاصرا كان أم راشدا..