قالت مصادر مطعة إن السلاح الذي عثر عليه في الناظور وجد مخبأ في بئر بمسكن بائع مواد غذائية اعتقل على خلفية شبكة بليعرج، ببني شيكار، وأضافت أن البائع عبد الغاني شيغانو معروف بعدم تطرفه في المنطقة، ولم يسبق أن أثار انتباه الآخرين، حتى أفراد أسرته. وذكرت المصادر ذاتها أن الفرقة التي حجزت السلاح لم تتمكن من فتح القفل الذي أغلق به باب البئر بالمفتاح الذي تتوفر عليه أسرة المعتقل، وهو ما استغربته العائلة نفسها ، إذ كان القفل “جديدا”، ما اضطر الفرقة نفسها إلى تكسيره. وأوردت المصادر معلومات تفيد أن الناظور تحولت إلى مخبأ لسلاح تدخله مافيات المخدرات، إذ أكدت أن الجمعية المستقلة للحرس المدني الإسباني سبق أن أشارت في تقرير أعدته السنة الماضية إلى أن مافيات المخدرات لم تعد تبيع الحشيش بمقابل مالي، إنما تقايضا بأسلحة وبمادة الكوكايين، و أكدت الجمعية نفسها أن مافيات المخدرات في الشمال وفي الريف تنقل الحشيش عبر قوارب لا تخضع إلى أي تفتيش، إنما يفسح لها ألمجال للوصول إلى إسبانيا مقابل 700 إلى 800 ألف درهم، وعوض أن تعود من هناك إلى المغرب خاوية الوفاض، تحمل السلاح والكوكايين. وأوضحت المصادر ذاتها أن التقرير أكد أن مافيات المخدرات المغربية تبيع الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية الناشطة في الجزائر وإلى أخرى في أوربا الشرقية. ومضت المصادر تقول أن الريف تحول إلى مخزن للسلاح، وعلى السلطات أن تعرف أن الأمر هنا لا يتعلق بسلاح أدخل في سنوات التسعينات، إنما سلاح أدخلته مافيات المخدرات حديثا ، وتحول إلى تجارتها الموازية لتجارة المخدرات. و وصفت المصادر ذاتها تصريحات وزير الداخلية عقب تفكيك ما سمي شبكة إرهابية خطيرة بالتغطية على تجار المخدرات، السلاح يدخل عبر هذه المافيات، وكان حريا بالوزير أن يذكر ذلك، خاصة أن السلطات المغربية سبق أن نبهت نظيرتها الإسبانية إلى حقيقة أن تجار المخدرات لا يعودون من إسبانيا بقواربهم فارغة إنما يدخلون السلاح، وهذا ما نشرته الجمعية المستقلة للحرس المدني الإسباني سابقا وتأكد اليوم. وذكرت مصادر أخرى أن جمعيات حقوقية في الناظور سبق أن لفتت انتباه السلطات إلى موضوع تحول الريف إلى مخزن للسلاح الذي تدخله مافيات المخدرات، إلا أن ذلك لم يعجل بفتح تحقيق، لأن الأمر يتعلق بمافيات تمكن بعض عناصرها من الدخول إلى قبة البرلمان. الصباح 24/02/2008