أعلنت حكومة مليلية المحتلة، أن الأسماك القادمة من الناظور لن تدخل المدينةالمحتلة إذا لم تتوفر على تصاريح بيطرية ووثائق الاستيراد تدل على مصدرها اعتبارا من 15 من الشهر الجاري اي الجمعة المقبلة. وظلت الأسماك المغربية تدخل الى مليلية بدون وثائق الاستيراد منذ عقود. و ينتظر ان يساهم هذا القرار في رفع العرض السمكي باسواق الناظور و خفض ثمنها ابتداء من السبت المقبل بعد دخول القرار حيز التنفيذ. و يعتقد متابعون ان قطاع تجارة الاسماك مع مليلية بالناظور غير مهيكل او معصرن بالشكل الكافي ليتمكن من تجاوز العراقيل الاسبانية الجديدة و بالتالي سيضطر الى اضافة قناطير من الاسماك الطرية الى المعروض باسواق المدينة. هذا و يرى متابعون ان القرار الاسباني لا ياتي فقط في اطار المعركة الاقتصادية و لكن ايضا لحماية سوق “ميركاذونا” الجديد بمليلية الذي يتميز ايضا بعروضه من الاسماك المستقدمة من الداخل الاسباني. وعزت مصادر مطلعة هذا القرار إلى تصعيد إسبانيا ضد المغرب بسبب إعلان المدير العام للجمارك المغربية مؤخرا على تخطيط المغرب لإغلاق معبري سبتة ومليلية في وجه التهريب بشكل تدريجي، فيما أكدت مصادر أخرى أن المغرب لن يستجيب لقرار إسبانيا، على اعتبار أن من شأن ذلك أن يشكل اعترافا بالسيادة على مليلية مما سيحرم أسواق مليلية من الأسماك المغربية ويكبد التجار في الجانبين خسائر كبيرة.