أقامت نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور، بمقر مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، عشية يوم السبت 9 أكتوبر 2011، حفلا بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، شاركت فيه بعض الجمعيات الفاعلة في الحقل التربوي التعليمي، وحضره عدد من العاملين والعاملات بقطاع التربية والتكوين من مدرسين ومديرين ومفتشين وأعوان وغيرهم، إلى جانب عدد من المتقاعدين، وممثلي جمعيات وهيئات مدنية والتلاميذ. هذا الحفل الذي أقيم تحت شعار (جميعا من أجل مشروع تربوي حداثي في مغرب ديموقراطي) ترأسه الأستاذ محمد البور النائب الإقليمي، افتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر، تلاها الاستماع إلى النشيد الوطني. وعقب ذلك تناول الكلمة السيد النائب، الذي بعد ترحيبه بالجميع، أكد بأن الحفل أضحى تقليدا سنويا مهما للاحتفاء برجال ونساء التعليم، الذين يضحون بالغالي والنفيس في سبيل خدمة العملية التربوية، شاكرا أسرة التربية والتعليم بالناظور على الجهود الجبارة التي بذلتها، خلال الموسم المنقضي، والتي بوأت الناظور مراتب الصدارة جهويا ووطنيا من حيث النتائج التي حصل عليها تلاميذ الإقليم، وهذه النتائج هي ثمرة مثابرة واجتهاد نساء ورجال التعليم، بمساندة جمعيات أمهات وآباء التلاميذ من خلال مواكبتها للعملية التربوية. ودعا بالمناسبة رجال ونساء التعليم إلى مواصلة الجهود بنفس العزيمة، من أجل إنجاح الموسم الدراسي الحالي خدمة للوطن وتنمية لبلادنا. لافتا النظر إلى أن العاملين في القطاع ليسوا مجرد موظفين بل هم أصحاب رسالة شريفة. كما دعا في الوقت نفسه آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ إلى مزيد من التضحية في سبيل التلميذ. ميمون الدراوي، كاتب مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بالناظور، اعتبر المدرس هو القاعدة الصلبة والأرضية الراسخة لتقدم بلدنا، في كافة المجالات والميادين، مما يتطلب الوقوف وقفة تقدير وإجلال لرجل التعليم، لما يبذله من أجل المدرسة التربوية التي تخرج رجال الغد. وقال بأن رجل التعليم بذل ولا زال يبذل جهودا جبارة في سبيل إعلاء شأن هذا الوطن، وأضاف بان إنجاح الإصلاح التعليمي لن يتأتى إلا على يد رجال ونساء التعليم. وبعد ذلك قدمت التلميذة سناء الدراوي، التي تتابع دراستها في القسم السادس بمدرسة تاويمة، كلمة بالمناسبة باسم تلميذات وتلاميذ إقليمالناظور، أبرزت فيها الجوانب الإنسانية في شخصية رجل التعليم، وفضله على التلميذ في العديد من النواحي. أما السيد خالد السبتي ممثل التضامن الجامعي فقد لفت النظر إلى تزامن المناسبة مع الحراك الاجتماعي الذي عرفه المغرب، وأبرز بالمناسبة أهمية التفاعل الايجابي مع الحراك الاجتماعي الذي يعرفه القطاع، حيث أصبحت الضرورة ملحة لصياغة نظام تعليمي يواكب الإصلاحات السياسية العميقة التي تم إرساؤها في بلادنا، والعمل على الرفع من الجهود الاستثمارية في قطاع التعليم وتحسين وضعية رجل التعليم، وتحقيق الجودة الكمية والنوعية. وبعد ذلك منحت الكلمة لكل من جمعية تسغناس المساهمة في هذا الحفل، وجمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي، من خلال الأستاذين عمر شريق ومحمد أزحاف، اللذين اعتبرا الحفل مناسبة لاستحضار ماضي ومستقبل العملية التربوية بالإقليم، في اتجاه الرقي بها، وهو ما يتطلب توفير الشروط الملائمة للعاملين في التعليم لممارسة عملهم في ظروف ملائمة تساعدهم على المساهمة في إنجاح الإصلاح التربوي، والارتقاء بالمجتمع المحلي. وتحقيق التنمية البشرية الوطنية. وقد تخللت هذا الحفل قراءتين شعريتين للأستاذة عائشة الكوردي، والأستاذ جمال ازراغيد رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بالناظور، ليختتم الحفل، بكلمة للسيد النائب الإقليمي كرر فيها الشكر والثناء للحاضرين وللمساهمين في التنظيم ولجميع العاملين والعاملات في القطاع متمنيا لهم حياة رغيدة وسعادة وتوفيقا. إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع