فريد العلالي ومحمد البقولي تحدث والد الطفلة "إخلاص" عن كافة الأيام التي كانت فيه فلذة كبده مختفية، قبل أن يتم العثور عليها جثة هامدة بغابة مجاورة لمنزل أسرتها، صباح أمس الثلاثاء. الأب محمد البوجدايني، ذو 50 سنة، الحاصل على الإجازة، والذي كان يتحدث بلغة عربية فصيحة، تبين مدى المستوى الثقافي للأب المكلوم، شَكر بداية كل المغاربة الذين تفاعلوا مع قضية اختفاء "إخلاص"، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وفي نفس الوقت لم يفوت الفرصة للإشارة إلى أولئك الذين كانوا يشوشون عن عملية البحث من خلال اختلاق أكاذيب وقصص لا علاقة لها بما يجري، حتى أن منهم من رَوَّجَ لخبر مفاده أنه تم العثور على المختفية. لم يخف محمد البوجدايني حجم الألم الذي كابده لما كانت ابنته مختفية، حيث استمر غيابها ل19 يوما، قبل العثور عليها جثة، وحول الأمر قال: "قتلوني لمدة 19 يوما". في إشارة إلى المعاناة التي تجرعها وهو يبحث عن قطعة من كبده، والأمل يحدوه في غد تنكشف معه الحقيقة. والد إخلاص طالب من القضاء والمحققين العمل على إيجاد حل لهذا اللغز الذي ينتظر المغاربة موعدا لفك طلاسيمه، لعلها تشفي ولو الجزء اليسير من غليلهم، خاصة أن صور الفتاة انتشرت لتدخل كل بيت، حتى صرنا نعتبرها واحدة من أهلنا وصار كل أب يخالها ابنته. في تصريحه، أكد الأب أن ما حصل راجع إلى فعل بشري إجرامي، موضحا أنه أول من عاين جثتها أثناء العثور عليها بإحدى الغابات المجاورة للمنزل، كاشفا أنها وُجدت باللباس نفسه الذي كانت ترتديه غداة فقدانها، مطالبا في الآن ذاته بتنزيل أقصى العقوبات على الأظناء المفترضين.