متابعة بعد أيام من دخوله في إضراب عن الطعام، كشفت عائلة المرتضى إعمراشا، الذي حوكم أمام محكمة الإرهاب، أن وضعه الصحي ساء بشكل كبير لدرجة أنه لم يعد قادرا على المشي إلا بصعوبة. وقالت أسماء إعمراشا، قريبة المرتضى، في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الأربعاء، إن زوجة المرتضى زارته في سجنه اليوم، وأكدت للعائلة "أنه في حالة صحية حرجة جدا، تغيرت ملامحه وبنيته الجسدية ولونه شاحب بالكاد يستطيع المشي على قدميه". وأضافت عائلة المرتضى أنه نقل مجددا، صباح اليوم الأربعاء، للمصحة مرة أخرى، بسبب تدهور صحته، محملين الدولة مسؤولية ما يمكن أن تتعرض له حياة المرتضى في سجنه. يذكر أن المرتضى حكم بخمس سنوات حبسا نافذا، وهو الحكم، الذي استنكرته منظمة العفو الدولية "أمنيستي" بشدة، معتبرة أنه خطأ قضائي، وأن المرتضى كان مستهدفا بسبب مشاركته في حراك الريف، إذ قالت في بلاغها: "يبدو أن المرتضى استهدف لأنه دعا إلى مظاهرة سلمية، وتعتبر إدانته أحدث مثال على حملة القمع، التي تشنها السلطات المغربية، والتي أعقبتها إجراءات قانونية، وترهيب متظاهري الحراك". إعمراشا، الذي كان يتابع في حالة اعتقال، قبل الحكم الابتدائي عليه، كان قد استفاد من السراح المؤقت، تزامنا مع وفاة والده، إذ تم منحه في البداية رخصة استثنائية للسماح له بمغادرة سجن الزاكي، مؤقتا، لحضور جنازة والده، قبل أن يقرر قاضي التحقيق، في الوقت نفسه، بناء على ملتمس النيابة العامة، متابعته في حالة سراح مع إخضاعه للمراقبة القضائية، ليعود إلى الاعتقال يوم النطق بالحكم الابتدائي في حقه. وتجدر الاشارة إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، سبق أن حقق مع إعمراشا لمدة 11 يوما، قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط، الذي أحاله على قاضي التحقيق. وعلى الرغم من متابعته بتهم تتعلق بالإرهاب، فإن المرتضى إعمراشا عرف بدفاعه عن العلمانية، وانفتاحه على "الملحدين"، و"غير المتدينين"، وأثارت مواقفه الكثير من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي.